
رسامة 70 كاهنًا في أسبوع تاريخي واحد بإيبارشيّة جوادالاخارا المكسيكية
في أسبوع “تاريخي” واحد، منح الكاردينال خوسيه فرانشيسكو روبليس أورتيجا، رئيس أيبارشيّة جوادالاخارا المكسيكيّة، الرسامة الكهنوتيّة لسبعين شماسًا في قداسين منفصلين أقيما في 4 و5 يونيو الحالي، وذلك في مزار شهداء المكسيك في تلك المدينة.
في قداس الرسامة الأوّل تمّ سيامة 33 كاهنًا، أما في القداس الثاني فتمّ سيامة 37 كاهنًا. وبالإضافة إلى الرسامات الكهنوتيّة، سام الكاردينال خوسيه أورتيجا سبعة شمامسة جدد، في المزار بمدينة جوادالاخارا، وسط غرب البلاد.
وقال نائب رئيس معهد جوادالاخارا الإكليريكي، الأب خوان كارلوس لوبريشيو جوميز: “إنّ الرسامات هي نعمة وسط هذا الزمن الذي نعيش فيه -في العديد من الأماكن- بيئة بدون الله”. وأضاف: “إنّها علامة على أنه هو نفسه، وفي خضم المحن، يستمرّ في التواصل مع الإنسان. ما زال الله يدعو، وصوته ما يزال قويًا، وما تزال هناك قلوب شابة مستعدّة لمواصلة الاستماع إلى نبضات قلبه”.
كما استذكر لوبيرشيو ذكرى وشهادة القديس كريستوفر ماجلان والعديد من زملائه الشهداء، الذين تلقوا أيضًا التنشئة الكهنوتيّة في معهد غوادالاخارا وضحّوا بأرواحهم في وقت لاحق شهادة للسيد المسيح خلال فترة الاضطهاد الديني الذي حدث في المكسيك في عشرينيات القرن الماضي.
وفي العظة التي ألقاها في قداس الرسامة ، ذكّر الكاردينال روبليس الكهنة الجدد بأنهم لا يخدمون العالم، بل الله وشعبه. وقال: إنّ “الروح القدس يختاركم اليوم لرعاية القطيع الذي بذل السيد المسيح دمه على الصليب من أجله”. وتابع: “إنه ليس قطيعكم، ولا حتى قطيعنا، إنما قطيع الرّب يسوع المسيح، وهو يأتمنكم عليه بدءًا من اليوم بعطيّة ومسحة الروح القدس”.
وشدّد الكاردينال أمام الكهنة الجدد على ضرورة ألا “ينسوا أبدًا أصلهم”، لأن “الكاهن هو شخص دُعي، وتم اختياره من بين الناس”. وقال: “الكاهن ليس ملاكًا، وليس أجنبيًا ، وليس كائنًا متفوقًا، ولا ينتمي إلى طبقة غريبة عن مجتمعه. إنّ الكاهن هو شخص دعاه الله واختاره من بين إخوته البشر”.
(المصدر ابونا)