البابا فرنسيس يعين عميدًا جديدًا لأمانة ﺍﻟﺴّﺮّ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩية
قبل قداسة البابا فرنسيس الاستقالة من منصب عميد أمانة ﺍﻟﺴّﺮّ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳّﺔ التي قدمها “لأسباب شخصية” الأب خوان أنطونيو جيريرو ألفيس، والتي تصبح ساريةً اعتبارًا من الخميس المصادف الأول من ديسمبر ٢٠٢٢، ويخلفه الاقتصادي ماكسيمينو كاباليرو ليدو، السكرتير الحالي لأمانة ﺍﻟﺴّﺮّ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳّﺔ الذي تربطه صداقة طويلة بالأب جيريرو، والذي عينه الحبر الأعظم عميدًا وسيتولى منصبه في اليوم عينه. وهكذا يصبح كاباليرو علمانيًّا آخر على رأس هيئة تابعة للكرسي الرسولي.
ونقرأ في بيان صادر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي يتقدم البابا فرنسيس بخالص الشكر للأب جيريرو “على التفاني الذي أظهره في خدمته للكرسي الرسولي”. لقد نجح الأب غيريرو “في تصحيح الاقتصاد، وقد كان عملاً شاقًا ومتطلبًا حمل ثمارًا كثيرة، والأب الأقدس يؤكد له صلاته”.
تزامنًا مع هذا الإعلان، وجّه الأب جيريرو رسالة إلى الموظفين والمعاونين في أمانة ﺍﻟﺴّﺮّ ﻟﻠﺸﺆﻭﻥ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳّﺔ، يشرح فيه أسباب قراره كتب فيها: “أنتم تعلمون أنني خضعت لعملية جراحية هذا العام، وكنتيجة لذلك أنا أتلقى علاجًا طبيًا ينتج عنه بعض التأثيرات الثانوية التي تجعل من الصعب جدًا بالنسبة لي القيام بمهمة تتطلب قدرًا كبيرًا من المتطلبات مثل المهمة التي أقوم بها والتي تتطلب كفاءة بدنية وتركيزًا عقليًا أفضل مما لدي في الوقت الحالي”.
في الرسالة، يتذكر الأب جيريرو المسيرة التي قطعها في هذه السنوات الثلاث، موضحًا أنه يغادر “بحزن، وإنما أيضًا بامتنان كبير للرب، وللأب الأقدس ولكم جميعًا وبالرضا بأننا قد قدمنا معًا مساهمة في الإصلاح الاقتصادي” الذي طلبه البابا فرنسيس. “معًا، وبالتعاون مع مؤسسات الكوريا الرومانيّة الأخرى – يكتب الأب غيريرو – ساعدنا الأب الأقدس على اتخاذ خطوات مهمة في التنظيم الاقتصادي للكوريا الرومانية، بشفافية ومصداقية الكرسي الرسولي فيما يتعلق بالمسائل الاقتصادية. لقد ساعدنا في وضع قواعد أكثر وضوحًا، ولكن لا يزال هناك العديد من الأشياء التي يجب القيام بها: مركزية الاستثمارات، والمزيد من التنظيم والتبسيط لعمليات الشراء، لجعلها أكثر شفافية وانسيابية؛ تطبيق إدارة الموارد البشرية، وهو تحد جديد لتحسين ظروف وجوّ العمل في الكرسي الرسولي؛ التخطيط لزيادة استخدام الإجراءات الإلكترونية والرقميّة”.
ويشرح الأب جيريرو نحن ندخل الآن في مرحلة جديدة، “تتطلب شخصًا أكثر كفاءة، ولاسيما شخص يتمتّع بطاقاته الكاملة”. ثم يضيف: “لقد اختبرنا أنه في عملية الإصلاح هناك خطوات إلى الأمام وخطوات إلى الوراء، ولكننا على مر السنين نشهد تقدمًا حقيقيًا. نحن لسنا الآن في النقطة عينها التي بدأنا منها. نحن نعلم أن كوننا هيئة إشرافية يعني دائمًا أن نكون في وضع مزعج للأشخاص الخاضعين للرقابة. أنا متأكد من أنكم ستستمرون في تأدية عملكم بتواضع وبروح الخدمة والتعاون مع مؤسسات الكوريا الرومانية الأخرى. على الاقتصاد أن يكون خادمًا على الدوام، لا ربًّا، ولاسيما في مؤسسة مثل الكرسي الرسولي”.
(المصدر راديو الفاتيكان)