ثقافة وفنون

نُصب الحياة.. عمل فني يهدف إلى إبراز جمال الحياة وقدسيّتها

بارك رئيس الأساقفة فينسشنزو باليا، رئيس الأكاديميّة البابويّة للحياة، تمثالًا جديدًا بعنوان “نصب الحياة”، الأحد، في العاصمة الإيطاليّة روما. ويصوّر التمثال البرونزي، للفنان الكندي تيموثي بول شمالتس، مريم العذراء مع الطفل المسيح الذي لم يُولد بعد.

كشف الفنان الكندي تيموثي بول شمالتس، المعروف بشكل خاص بتماثيله النابضة بالحياة، كيسوع المسيح الذي لا مأوى له، ومنحوتة المهاجرين واللاجئين في ساحة القديس بطرس، كشف النقاب عن أحدث أعماله، وهو تمثال يصوّر مريم العذراء مع الطفل المسيح الذي لم يولد بعد.

وقال شمالتس في مقابلة مع راديو الفاتيكان: “لقد وجدت أن هذا التمثال مثير للغاية بالنسبة لي لإنشائه”. وأوضح بأن العمل مستوحى من اقتباس من الروائي الروسي فيودور دوستويفسكي، وكرّره السفير الفاتيكانيّ في الولايات المتحدة رئيس الأساقفة كريستوفر بيير: “الجمال يمكن أن ينقذ العالم”. وقال شمالتس: “لقد أدركت أنه قد يكون مشروعًا مثيرًا للاهتمام إذا يمكنني إنشاء واحدة من أجمل المنحوتات الممكنة التي تؤكد الحياة، وهي تمثال مؤيد للحياة، وهذا كله يتعلق بالأمل في أن ينقذ الجمال الحياة”.

وقال شمالتس إنه يؤمن بقوة الفن، عندما يكون في أفضل حالاته، “لخلق الوعي للمجتمع بأسره بطريقة دقيقة وجميلة للغاية”. وشدّد على أهميّة الابتكار الفني، ليس من أجل حد ذاته، ولكن من أجل الله، كما واستخدام الفن “لإخراج قضايا غير مرئية في كثير من الأحيان، مثل فكرة الجنين في الرحم”. لذلك، أوضح شمالتس أنّه “لإنشاء هذه القطعة، ولجعلها مناسبة في وسط روما وأيضًا في أماكن أخرى، آملاً أن يقوم هذا العمل الفني الرائع في زيادة الوعي بجمال وقدسيّة الحياة”.

هذا وتم مباركة التمثال الجديد، والذي تبرّع به “الحركة الإيطاليّة من أجل الحياة”، في كنيسة القديس مارشيلو آل كورسو، بالعاصمة الإيطاليّة روما، من قبل رئيس الأساقفة فينشينزو باليا، رئيس الأكاديمية البابوية للحياة.

وجاء في بيان صحفي صادر عن حدث مباركة التمثال، بأنّ هذه المبادرة تأتي “في وقت يتزايد فيه الوعي بالحاجة إلى حماية الأرواح الأكثر ضعفًا”. ووضّح رئيس الأساقفة باليا: “نحن نتحدث عن التزام المرأة (وشريكها) بتلقي كلّ دعم ممكن لمنع الإجهاض، والتغلّب على جميع الظروف السيئة، بما في ذلك الماليّة، التي تؤدي للأسف إلى إنهاء الحمل”.

هذا وبالإضافة إلى التمثال الموجود في الكنيسة الرومانيّة في سان مارشيلو آل كورسو، سيتم تثبيت تمثال آخر مشابه، وبشكل دائم، في عاصمة الولايات المتحدة واشنطن، بعد أن يُعرض التمثال في العديد من المدن الأمريكية الأخرى.

(المصدر ابونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى