علماء الآثار يوثقون لوحات محفورة عمرها 1000 عام لبقايا كنيسة في السودان
وثق فريق من الباحثين من جامعة كاردينال ستيفان ويزينسكى فى وارسو لوحات عمرها 1000 عام في بقايا كنيسة، تقع في جنوب غرب المصلى الثالث في الضفة الغربية للنيل بالسودان، حيث تم العثور على اللوحات من قبل جامعة الخرطوم وجامعة وادى النيل وعلماء الآثار السودانيين.
للكنيسة صحن رئيسي وغرفتان جانبيتان صغيرتان مبنيتان من الطوب اللبن المجفف وطبقة تبطين من الأجر المحروق، وقد تم تحديد العديد من النقوش اليونانية على بعض الجدران الباقية، بينما نجت العديد من اللوحات داخل الحرم على الرغم من الأضرار الكبيرة التي لحقت بالهيكل.
وافتقر الفريق البحثي في وقت سابق إلى حراس وخبراء للحفاظ على اللوحات، لذلك تم اتخاذ قرار بإعادة دفن أنقاض الكنيسة من أجل حماية اللوحات من العناصر.
وفي أحدث دراسة وجد الباحثون أن إحدى اللوحات المحفوظة بشكل أفضل على الجدار الشرقي للمقدس تظهر تمثالا نصفيا للمسيح على خلفية يُعتقد أنها أيقونة “سيدة اللافتة” تظهر مريم العذراء.
وقالت الدكتورة ماجدالينا سابتاتش المتخصصة في الأيقونات النوبية في معهد تاريخ الفن في جامعة الكاردينال ستيفان ويزينسكي في وارسو وفقا لموقع هيرتاج ديلى: “هذا النوع من التمثيل يسمى بلاتيرا تون أورانون (أكثر اتساعًا من السماوات). أي أن رحم “الأم” أعظم من السموات، ربما يمكن العثور على أصول هذه الفكرة في رؤية ما قبل المسيحية للإلهة المصرية نوت، التي تبتلع الشمس وتلدها”.
ويحيط بهذه اللوحة اثنان من رؤساء الملائكة على جانبيها، كلاهما يرتديان ملابس احتفالية غنية بالزخارف وأحذية مطرزة باللآلئ. رأسا كلا الشكلين غير مكتملين، لكن يعتقد الباحثون أنهما على الأرجح يصوران رؤساء الملائكة ميخائيل وجبرائيل.
(المصدر الاقباط اليوم)