افتتاحية العدد

العنصرة.. الأب رفيق جريش

اليوم نحتفل بعيد العنصرة أو اليوم الخمسين لقيامة ربنا وإلهنا يسوع المسيح، وهو اليوم الذي انسكب الروح القدس على التلاميذ بهيئة ألسنة نارية وريح شديد، لينطلقوا إلى العالم أجمع ويعلنوا البشارة الفرحة إلى أقصى الأرض (مت 28: 19).

هو اليوم الذي خرج التلاميذ من العلية وصادوا ثلاث ألف نفس واهتدى إلى المسيح كثير من الأمم (أع 2: 41) الذين كانوا حاضرين لهذا اليوم العظيم. هو أيضاً اليوم الذي خرجت الكنيسة من قوقعتها في العلية وانحصارها في عدد محدود من التلاميذ إلى المسكونة كلها، لتكون كنيسة للجميع مع اختلاف الشعوب والأصول والأجناس والمناطق الجغرافية وغيرها من الاختلافات لتكون كنيسة واحدة جامعة ومقدسة ورسولية.

فيها يجد فيها الشخص نفسه في جماعة إخوة يصلون معاً بقلب واحد وروح واحد يسندون بعضهم البعض ويحملون أثقال بعضهم البعض (غلا 6: 2) فيمتد الشخص في الجماعة وتمتد الجماعة في الشخص. إذن هو عيد الكنيسة وكل كنيسة، بل وكل رعية، وهذا ليس للانغلاق على الذات والتقوقع، بل الانفتاح الكامل على الجميع في المحبة التي علمنا إياها الرب يسوع المسيح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى