Uncategorized

15 عاما على جريمة تهجير مسيحيي الموصل .. وجريمة مقيدة ضد مجهول وذوي الضحايا بقوا محرومين من تعويضات الحكومة

في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر من العام 2008 بدأت جرائم منظمة استهدفت عدد من مسيحيي الموصل بالعراق، وفي ظرف الأسبوع المذكور سقط نحو 5 لـ7 ضحايا من المكون المسيحي، بينما كانت جرائم تصفيتهم تجرى في وضح النهار وأمام مرأى جموع غفيرة، فضلًا عن تمكن القتلة من الانسلال من تلك الجموع والهرب بعد أن نفذوا جريمتهم بدم بارد، والمؤلم أن عوائل الضحايا ممن قتلوا في ظرف الأسبوع غادروا المدينة على عجل خوفًا من استمرار تصفيتهم إلى جانب أعداد كبيرة من المسيحيين ممن حاولوا ترك المدينة واللجوء للمناطق القريبة من المدينة على أمل أن تخفت وتيرة حملة الاستهداف التي جرت وتناساها الجميع، حيث بقيت الجرائم المنفذة مقيدة ضد مجهول، فيما غابت الوعود الحكومية بإنصاف ذوي الضحايا خصوصًا وأنهم غادروا المدينة ليفقدوا المعيل وليفقدوا أي مصدر لهم.

ومن بين الجرائم التي نُفذت في ظرف الأسبوع المذكور بأن القتلة قاموا بتجميع عمال بناء بمنطقة السكر والاستفسار عن هوياتهم، حيث تبين من بينهم أن أحد العمال المسيحيين ونجله ممن كانوا بموقع العمل حيث تم اغتيالهم، فضلًا عن اغتيال تاجر في محل يقع بسوق باب السراي بالجانب الأيمن، بينما انسل القاتل بهدوء في السوق المكتظ بمئات المتبضعين، إلى جانب اغتيال صاحب متجر صغير بحي الحدباء وآخرون، ليزرع اغتيالهم الخوف بالمسيحيين الباقين حيث قرروا المغادرة وترك المدينة على عجل لتكون تلك المأثرة أول بروفة لتهجير المسيحيين قبل أن يتم إنهاء وجودهم تمامًا بسيطرة تنظيم داعش المدينة صيف عام 2014 وترك المدينة من جانب المسيحيين بشكل تام.

(عنكاوا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى