أحداث غريبة ومؤسفة تلك التي تمر بها الكنيسة الكلدانية في العراق، بل العراق كله جراء صدور المرسوم الرئاسي من قبل الرئيس العراقي الدكتور عبد اللطيف رشيد رئيس جمهورية العراق الذي بموجبه سحب قرار تعین غبطة ابينا الكاردينال البطريرك لويس ساكو بطريرك الكنيسة الكلدانية فيما يخص توليته القانونية على أوقاف الكنيسة الكلدانية.
بعد أن كان قد أصدر الرئيس السابق الراحل جلال الطالباني عام ٢٠١٣ أي منذ عشر سنوات قرار بهذا الخصوص مخالفاً بذلك مواد الدستور المادة ٤٣ الفقرة الأولى الذى ينص ” إتباع كل دين أو مذهب أحرار في إدارة الأوقاف وشؤونها و مؤسساتها الدينية “.
ما يحدث في العراق الحبيب من تحجيم وتهميش لرئيس كنيسة في العراق لها حضورها وشعبيتها وتاريخها يدق ناقوس الخطر في بلاد لا يزال يعاني من تبعيات الحروب والانقسامات وعدم الاستقرار السياسي، ومعه كل المؤمنين المـسيحيين في العراق، فهل هو اعتداء جديد على مسيحي الشرق ؟؟؟ الكاردينال البطريرك لويس ساكو ليس فقط بطريرك على الكنيسة الكلدانية بل هو شخصية دولية معروفه لاسيما الفاتيكان وقد زار قداسة البابا فرنسيس العراق وتوحد الشعب حول هذه الزيارة وقد أنسحب غبطة البطريرك من مقره الرسمي إلى أحدى الأديرة حتى ينجلي الموقف .
في هذا العدد تفرد ” حامل الرسالة ” بعض من صفحاته من أجل هذا الموضوع وحتى يطلع عليها القارئ العزيز.
نصلى من أجل الكاردينال البطريرك لويس ساكو ومن أجل مسيحي العراق بل شعب العراق كله طالبين من الرب أن تكون هذه الأزمة سحابة صيف وتعود الأمور إلى طبيعتها في اقرب وقت ممكن.