Uncategorized

” ميشيل حنا” .. رغم عدم دراسته للنحت ينحت تمثالاً للسيد المسيح أبهر سفير الفاتيكان

قدم الفنان الشاب النحات ميشيل حنا ابن مركزملوي بالمنيا، تمثالاً كاملاً للسيد المسيح والمنحوت بالطول الطبيعي وبحسب مواصفات الكفن المقدس ، وبالرغم من عدم دراسته للفن إلا أنه يمتلك موهبة في فن النحت أهلته لعمل تماثيل أشاد بها الكثيرون لدقة وجمال صناعتها .

هو ميشيل حنا زكريا من مواليد 1995م ، مقيم بقرية البرشا مركز ملوي محافظة المنيا و حاصل على دبلوم صنايع لم أدرس بجامعة الفنون الجميلة ، ولكنني أقدم أعمال الرسم والنحت و الفسيفساء.

وعن رحلته مع الفن قال “حنا” : أتذكر أن موهبة الرسم ظهرت عندي وأنا بالصف الثالث الإعدادي ، و أن مدرس الرسم لم يكن مصدقًا أنني من أقوم برسم أعمالي التي أقدمها له ، حتى إنه جعلني مرة أرسم أمامه “بورتريه” حتى يتأكد أنني من أقوم بالرسم ، وعندما نالت اللوحة إعجابه وأثنى علي موهبتي و رسوماتي ، أحسست وقتها أنني وقعت في غرام الفن ، وبعدها تدرجت في المجال حتى وصلت للعمل مع رسامي أيقونات الكنائس .

تابع “ميشيل حنا “يقول : بالنسبة للتمثال البوليستر يتم أولاً عمل كاريكاز أو” هيكل” من مادة الحديد بكل المقاسات و التشريح والنسب المطلوب لشكل كل تمثال ، ثم يلف عليه شبك ويوضع الطين ، ثم يتم عمل “قالب” له ويوضع فيه نسخة بوليستر أو بورسلين ، فيظهر التمثال في شكله النهائي ، وفي طريقة أخرى مثل النحت المباشر على مادة “بودرة الهاشمة ” المكونة من الأسمنت الأبيض المخلوط ببعض المواد الأخرى.

وعن “تمثال السيد المسيح” ذكر ميشيل أن كل المقاسات هي مأخوذة من صورة كاملة للكفن بالألوان والأبعاد الطبيعية مطبوعة على قماش كتان منسوج بنفس طريقة الكفن ، وهذه الصور كانت مهداة بخطاب رسمي من رئيس أساقفة تورينو بمتحف كفن المسيح التابع للآباء اللعازريين بالقاهرة.

وعن كواليس عمل التمثال قال ميشيل : كان عمل التمثال المأخوذ من نسب الكفن المقدس هو تحدٍ كبير لي ، وهو يعد التمثال الثالث للمسيح عالميًا بنفس الكفن المقدس ، والأول من نوعه في مصر .

ويتابع ميشيل : كان التحدي الأكبر هو نقل التفاصيل بالملى متر ، وهذا استلزم مني دراسة حالة الكفن الأصلي ، ومعرفة الطريقة التشريحية لوضع الجسد المقدس ، والذي استلزم وقت دراسته 15 يومًا.

يحكي مشيل بتأثر ويقول : دراسة الكفن المقدس بتمعن يكشف تفاصيل لم أكن منتبهًا لها من قبل ، ومن ضمن هذه التفاصيل مثلاً هو وجود آثار تعذيب وضرب بالعين اليمنى ، و أيضًا نتف شعر يمين الذقن ، بحسب عادة كانت عند اليهود يستخدمونها لمن يجدف على الله بحسب اعتقادهم .

وذكر ميشيل أن بعد دراسة الكفن المقدس استلزم وقت النحت أسبوعًا كاملاً ، وتم عمله من مادة الفايبر جلاس وتم وضع التمثال بالمتحف المصرى لكفن المسيح .

وقال ميشيل : إن أكثر شىء أسعدني هو عندما جاء سفير الفاتيكان فى مصر لرؤية التمثال ، والذي أبدى إعجابه الشديد به ، مما أدخل السرور لقلبي و جعلني فرحًا و فخورًا بما صنعته .

( المصدر الاقباط اليوم)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى