مجلس الكنائس العالمي يدعو بايدن للاستماع إلى مخاوف كنائس الأرض المقدسة
من المقرّر أن يبدأ الرئيس الامريكي جو بايدن زيارة تستغرق أربعة أيام إلى كل من إسرائيل والضفة الغربية المحتلة والمملكة العربية السعودية، من 13 وحتى 16 يوليو الحالي، في أول زيارة له إلى منطقة الشرق الأوسط منذ توليه منصبه في يناير 2021.
وقبيل الزيارة، حثّ مجلس الكنائس العالمي رئيس الولايات المتحدة على “الاستماع والاستجابة لأصوات كنائس الأرض المقدسة”، التي تواجه تهديدات متزايدة لوجودها المستقبلي في المنطقة. وقال المجلس في رسالته: إن الكنائس تعاني من العنف المستمرّ والتمييز والمستوطنات الإسرائيلية الآخذة في التوسّع والتشريد اللاحق للمجتمعات الفلسطينية، بما في ذلك المسيحيين.
وقال الأمين العام بالنيابة لمجلس الكنائس العالمي القس البروفيسور إيوان سوكا: “بينما تستعدون لزيارتكم المرتقبة إلى إسرائيل والضفة الغربيّة، أكتب إليكم لأناشدكم الانتباه إلى محنة الكنائس والمسيحيين في الأرض المقدسة”، وأضاف: “تأتي زيارتكم في وقت يتسم بالتصعيد والنزاع المستمر للملكية، وتهجير العائلات والمجتمعات الفلسطينية من منازلها في القدس الشرقية وأماكن أخرى في الضفة الغربية، وفي وقت تتوسع فيه المستوطنات والجيوب الاستيطانية التي تهدّد هويّة القدس المتعدّدة الأديان والثقافات، وتقوّض أي احتمال متبقي لحل الدولتين القابل للحياة لضمان سلام عادل للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.
أضاف: “وإزاء هذه الخلفية، تواجه الكنائس والجماعات المسيحية في القدس أيضًا تهديدات متزايدة لوجودهم المستقبلي في أرض ميلاد المسيح وموته وقيامته. فقد شهدت الأشهر السبعة الماضية ما لا يقل عن سبعة تصريحات لرؤساء الكنائس في القدس يحذرون فيها من هذه التهديدات ضد الوجود المسيحي القديم في الأرض المقدسة، والهويّة الحيّة للحي المسيحي في البلدة القديمة في القدس. فبالإضافة إلى مصادرة الممتلكات، شهدت السنوات الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في التمييز وسوء المعاملة والتخريب والحرق العمد وجرائم الكراهية ضد المسيحيين ورجال الدين والكنائس”. وشدّد بالقول: “أحثكم على الاستماع والاستجابة لأصوات كنائس الأرض المقدسة أثناء زيارتكم”.
وتابع: “إنّ التنوّع الديني والاجتماعي الغني، والوضع التاريخي الراهن، وتراث مدينة القدس المقدسة في خطر وشيك. إنني أناشدكم، وجميع أصحاب النوايا الحسنة الذين يعترفون بالقدس مقدّسة لديانات ثلاث ومدينة لشعبين، أن تتكلموا وتعملوا لتأمين هذه الرؤية، وهذا الأمل ضد أولئك الذين يسعون إلى تهجير الآخرين واستبعادهم وتهميشهم. أطلب منكم المساعدة في إنهاء التهجير والتهميش، وإعادة الأمل في سلام عادل في المنطقة؛ لليهود والمسلمين والمسيحيين، والإسرائيليين والفلسطينيين، ولكل من يسعون ببساطة إلى العيش بسلام وكرامة إنسانيّة متساويّة، وحقوق”.
وخلص الأمين العام بالنيابة لمجلس الكنائس العالمي، القس إيوان سوكا، في رسالته للرئيس بايدين، إلى القول: “أدعو الله أن يلهمكم بهذه الرؤية الشاملة للسلام خلال زيارتكم، وأن يمنحكم الحكمة والثبات في البحث عن هذا السلام والسعي لتحقيقه”.
(المصدر ابونا)