لأول مرّة.. البابا تواضروس الثاني يترأس قداسًا قبطيًا في كنيسة حبريّة
ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسيّة للأقباط الأرثوذكس، قداسًا بحسب الطقس القبطي، وذلك في بازيليكا القديس يوحنا اللاتيران الحبريّة في روما، بمشاركة المئات من أفراد الجالية القبطيّة في إيطاليا.
وتأتي أهميّة هذا الحدث كون أنّ هذه البازيليك تُعد واحدة من الكنائس الحبريّة الأربعة الخاصة بأسقف روما. إلا أنّ البابا فرنسيس منح أخيه البابا تواضروس الثاني استخدام هذه البازيليك كعلامة محبّة من قبل الكنيسة الكاثوليكيّة للكنيسة القبطيّة الشقيقة، ليكون بذلك البابا تواضروس أول رئيس كنيسة غير كاثوليكيّة يترأس صلاة في كنيسة خاصة بأسقف روما.
يُشار إلى أنّ زيارة البابا تواضروس الثاني إلى الفاتيكان تأتي إحياءً بمرور خمسين عامًا على اللقاء الأوّل بين أسقف روما وبطريرك قبطي أرثوذكسي. وهو اللقاء الذي جمع البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث في 10 مايو 1973، وتمّ خلاله التوقيع على إعلان كريستولوجي مشترك. ومن هذا الإعلان تطوّرت لجنة الحوار اللاهوتي بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة.
وللمرّة الأولى أيضًا، شارك البابا تواضروس في المقابلة العامّة مع المؤمنين يوم الأربعاء، فخلال لقاء جمع بينهما في الفاتيكان، الخميس 11 مايو 2023، وأعلن البابا فرنسيس عن إدراج 21 قبطيًا استشهدوا في ليبيا عام 2015 على يد تنظيم داعش، ضمن شهداء الكنيسة الكاثوليكيّة (في السنكسار)، كعلامة على الشركة الروحيّة بين الكنيستين.
وفي نفس اللقاء، قدّم البابا تواضروس للبابا فرنسيس أجزاء من البذلات البرتقاليّة التي كان الضحايا يرتدونها عند مقتلهم في صندوق خشبي مصمّم على الطراز القبطي، كتبت عليها أسماؤهم. فيما قدّم البابا فرنسيس لضيفه جزءًا من ذخائر القديسة كاترينا الإسكندريّة التي تعرّضت للتعذيب في القرن الرابع، وقطع رأسها بالسيف لاعتناقها المسيحيّة.
(المصدر أبونا)