كل أخبار دول العالم في الأيام العالمية للشباب: لحظات تاريخية يشهدها اليوم الثاني من الأيام العالمية السابعة والثلاثين للشباب بالبرتغال
التقى قداسة البابا فرنسيس، الطلاب الجامعيين، بمقر الجامعة الكاثوليكية، بالبرتغال، حيث قوبل الأب الأقدس، بترحيب حار، وخلال الاجتماع، استمع قداسة البابا إلى شهادات تستند إلى الرسالة العامة البابوية كُنْ مُسَبَّحًا، والميثاق العالمي للتعليم “واقتصاد فرنسيس”، بالإضافة إلى قصة عاطفية لشابة ساعدها صندوق البابا فرنسيس للثقافة.
وفي الرسالة الموجهة للطلاب، شجعهم الحبر الأعظم على أن يكونوا “رواد أعمال يحلمون” وأن يتغلبوا على المخاوف التي يمكن أن تحد من حياتهم. اسمح لنفسك بالاستلهام من كلمات البابا واستبدل مخاوفك بالأحلام!.
البابا التقى أقارب فرنسيّة تُوفّيت في البرتغال ضمن أيّام الشباب العالميّة
صباح الخميس 3 أغسطس، احتفل البابا فرنسيس مع 4 شباب من أبرشيّة فريجوس- تولون بقدّاس في السفارة البابويّة في لشبونة حيث يُقيم، غداة وفاة كريستين، وهي إحدى مرافقيهم ومنسّقة التعليم المسيحي.
في التفاصيل، توفّيت كريستين البالغة من العمر 62 عاماً (وهي أمّ) إثر سقطة عن درج المنزل الذي كان يستقبلها في لشبونة. وبعد إدخالها العناية الفائقة جرّاء صدمة على الرأس، فارقت الحياة في المستشفى يوم الأربعاء 2 أغسطس، “مُحاطة بأقاربها”، كما أشار إلى ذلك بيان مؤتمر أساقفة فرنسا (الصادر في 3 أغسطس)، و”بعد تلقّيها سرّ مسحة المرضى.
وأضاف البيان: “بالشراكة مع أسقف فريجوس- تولون، يُصلّي الكهنة والمرافقون والشباب في جماعتها، بالإضافة إلى جميع الشباب الموجودين في لشبونة، لأجلها وعلى نيّة بناتها الثلاثة وأقاربها. فليسمح الرب أن تحمل حياة كريستين ثماراً في حياة الشباب الذين سُرَّت لمرافقتهم”.
في هذا السياق، أشار موقع “فاتيكان نيوز” إلى أنّ خليّة تهتمّ بالطبّ النفسي وُضِعَت في تصرّف الشباب في لشبونة، مع العِلم أنّ البعثة الفرنسيّة تواجه حالة الوفاة الثانية خلال أيّام الشباب العالميّة، إذ توفّيت أيضاً شابة في الثالثة والعشرين من العمر (من أبرشيّة بواتييه) في حادث سيّارة فيما كانت تنضمّ إلى مجموعة من أبرشيّة أخرى كانت تستعدّ للانطلاق إلى البرتغال بالسيّارة.
البرتغال: ما كانت الهديّة التي قدّمها البابا لممثّل البلد؟
خلال كلّ رحلة رسوليّة، يحصل تبادل للهدايا بين البابا وممثّل البلد الذي يزوره. وبالنسبة إلى الرحلة الرسوليّة إلى البرتغال، قدّم البابا فرنسيس ميداليّة أيّام الشباب العالميّة التذكاريّة، وهذه معانيها، في الوسط، يمكن أن نرى كاتدرائيّة القدّيسة مريم الكبرى، الكنيسة الأمّ وأوّل موقع عبادة كاثوليكي في لشبونة.
حولها، نقش جملة “أيّام الشباب العالميّة لشبونة 2023″، وفي الأعلى بين الدائرتَين، شِعار الأيّام العالميّة، في دائرة نحو الخارج، نجد 13 صورة تعود لشفعاء أيّام الشباب العالميّة، وجميعهم قدّيسين أو طوباويين كرّسوا حياتهم في خدمة الشباب، مع الإشارة إلى أنّ الميداليّة مِن عمل يدَي الفنّانة أماليا ميستيشيلي.
البابا يستقبل وفداً من مركز الملك عبد الله بين عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات
ظهر الجمعة كان للبابا لقاءان اكتسبا أهمية كبيرة على صعيد الحوار بين الأديان والحوار المسكوني إذ التقى الحبر الأعظم في مقر السفارة البابوية في لشبونة وفداً من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات ومجموعة من الأشخاص المنتمين إلى مختلف الكنائس المسيحية في البرتغال.
جرى اللقاءان بعد عودة البابا من مركز سيرافينا الرعوي حيث التقى بممثلين عن عدد من مراكز الرعاية والأعمال الخيرية الناشطة في البرتغال. إلى مقر البعثة الدبلوماسية البابوية في العاصمة ليشبونة وصل وفد من مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات رافقه عميد الدائرة الفاتيكانية للحوار بين الأديان الكاردينال ميغيل أنخيل أيوزو غيكسوت.
المركز المذكور يتخذ من ليشبونة مقراً له، وقد أبصر النور في العام ٢٠١٢ في كل من المملكة العربية السعودية، والنمسا وإسبانيا، وجاء ذلك بعد اللقاء التاريخي الذي جمع البابا الراحل بندكتس السادس عشر بالعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز في العام ٢٠٠٧. ويقول المركز على موقعه الإلكتروني إن الكرسي الرسولي هو “مراقب مؤسس للمركز”.
في أعقاب اللقاء صدر بيان عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي جاء فيه أن فرنسيس وجه تحية إلى ضيوفه عبر فيها عن امتنانه لهذه الزيارة وحدث الحاضرين عن أهمية الأخوة والحوار، منبها من مخاطر الانغلاق والاقتناص. وبعدها تبادل الحبر الأعظم بعض الكلمات مع رحيم آغا خان، نجل المرشد الأعلى للجماعة الإسماعيلية، التي يوجد مركزها في ليشبونة.
بعد هذا اللقاء استقبل البابا، في مقر السفارة البابوية أيضا، مجموعة من الكهنة والرهبان والعلمانيين المنتمين إلى مختلف الكنائس والطوائف المسيحية المتواجدة في البرتغال والناشطين في مجال الحوار المسكوني والحوار ما بين الأديان في البلد الأوروبي. ولفت بيان دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي أن الحبر الأعظم وجه للحاضرين كلمة شكر على الأخوّة التي يعيشونها، وعلى الجهود المبذولة في سبيل الحوار، وأوصاهم بالاهتمام بالشبان مذكراً بأن هؤلاء ليسوا سطحيين، لكنهم يواجهون خطر أن يُخدرهم العالم المحيط بهم. وقبل تناوله طعام الغذاء كان للبابا أيضا لقاء قصير مع الصحفي الإسرائيلي هنريكيه سيمرمن الذي يعمل مراسلا في منطقة الشرق الأوسط.
(المصدر راديو الفاتيكان)
مقابلة مع الأسقف المعاون على أبرشية دونيتسك الذي يشارك في الأيام العالمية للشباب
على هامش الاحتفال بالأيام العالمية للشباب أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع الأسقف المعاون على أبرشية دونيتسك بأوكرانيا الشرقية المطران ماكسيم ريابوخا الذي عبر عن أمله بأن تنعم بلاده أخيراً بسلام، موضحا أن شعبه يريد أن يتقاسم مع العالم ألمه والواقع المأساوي الذي يعيشه.
الأسقف الأوكراني الذي يرافق مجموعة من خمسين شاباً وشابة من أبرشيته شاء أن يسلط الضوء على الزيارة التي قامت بها المجموعة إلى فاطمة، وقال إن الصلاة التي تمت تلاوتها في هذا المزار اكتسبت أهمية كبيرة، مضيفا أن العذراء تدعونا للصلاة على نية السلام، وعلى نية ارتداد الخطأة، وتدعو إلى القيام بأعمال من الإماتة، وإلى التعاون في صنع السلام في العالم. ولفت إلى أن المزار المريمي البرتغالي امتلأ بأصوات المصلين الذين ابتهلوا حماية العذراء ومساعدتها آملين أن ينتصر الخير على الشر وأن يحل هذا السلام الذي طال انتظاره.
وأضاف سيادته أن مشاركة الشبان والشابات الأوكرانيين في هذا الحدث الكنسي العالمي تعطيهم نوعاً من الطمأنينة لأنهم عندما يُدركون أنهم ليسوا لوحدهم وأن الله يرافقهم تصبح خطواتهم وأفعالهم أكثر رسوخاً وصلابة، وختم مؤكدا أن هؤلاء الأشخاص هم أبطال اليوم والمستقبل، هذا المستقبل الذي نريد أن يكون أفضل وأجمل من الزمن الراهن.
(المصدر راديو الفاتيكان)
الأيام العالمية للشباب بالأرقام
خلال مؤتمرين صحفيين في المركز الإعلامي ليوم الشباب العالمي، قدم الفريق المنظم وقوات الشرطة والأمن البيانات ذات الصلة بشأن المشاركة في اليوم الأول من الأيام العالمية للشباب، قداس مع 7120 كاهنا يوم الثلاثاء الأول من أغسطس، احتفال مع 500 أسقف (بما في ذلك 30 من البرتغال)
بحضور 20 كاردينالاً، وساعد 1800 خادم غير اعتيادي في المناولة، شارك 7000 متطوع (شاب) بطريقة أو بأخرى في اليوم الأول من الأيام العالمية للشباب.
ومن ناحية الأمن: التأكّد من 4764 رحلة وصلت في الأيام الأولى إلى مطار لشبونة، 95081 شخصاً قاموا بالفحوصات الأمنية في الأيام الأولى من الأيام العالمية للشباب، تم فحص 14495 سيارة، وتم فحص 1،275 قاربا خلال الأيام الأولى، شارك 239640 حاجاً، حضر 200 ألف شخص القداس الافتتاحي في متنزه إدوارد السابع في لشبونة، لأسباب أمنية، تم اعتراض 9 طائرات مسيرة خلال الأيام الأولى، لأسباب أمنية أجرت الشرطة 150 ألف فحص شخصي، 403 أشخاص حصلوا على شكل من أشكال المساعدة من الشرطة.
(المصدر زينيت)
الشباب الأوكراني بين الألم والأمل في الأيام العالمية للشباب في لشبونة
تشارك أولينا شيتشوك التي لفّت كتفيها بالعلم الأوكراني، بحماس في الاحتفالات بمناسبة الأيام العالمية للشباب، إلا أن الألم الذي يعتصرها نتيجة الحرب في بلادها، يلازمها.
تقول الطالبة البالغة 24 عاما التي أتت للمشاركة مع نحو 500 أوكراني في التجمع الكاثوليكي الدولي الواسع بحضور البابا فرنسيس لوكالة فرانس برس “من الصعب جدا علينا أن نتقبل أن الحياة طبيعية هنا”.
فقدت هذه الشابة “عادة” مشاهد الحياة الطبيعة في عاصمة أوروبية تنعم بالسلام منذ غزو القوات الروسية لبلادها في أبريل 2022، مثل مشهد الطائرات التجارية التي تحلق في سماء العاصمة البرتغالية.
وتوضح “هنا الموسيقى تعم المكان والمقاهي، وتبقى المطاعم مفتوحة خلال الليل ويمكن التوجه إلى حيث نريد” وهو واقع يتعارض مع حظر التجول المفروض مساء كل يوم اعتبارا من الساعة 23,00 في مدينة فينيتسيا حيث تقطن في وسط أوكرانيا.
يحاول رفاقها الذين يرتدي عدد كبير منهم قميصا أوكرانيا تقليديا مطرزا، نسيان الحرب خلال هذا الملتقى الذي يستمر لأسبوع كامل وتتخلله فعاليات احتفالية وثقافية وروحية. ويشكل هذا الحدث واحة سلام لهم وهم يتواصلون مع مئات آلاف المشاركين الشباب الآتين من العالم بأسره إلى لشبونة حاملين أعلام بلدانهم.
ويقول الأب روان ديموش المسؤول في منظمة رعوية للشباب الأوكرانيين الكاثوليك الذين يشكلون 8 % تقريبا من سكان البلاد “نحن مرتاحون هنا رغم الحرب وكل الصعوبات” بعد رحلة طويلة مع توقف قسري مدة 15 ساعة عند الحدود البولندية.
ويروي قائلا أمام كنيسة تشكل مقرا لهم على إحدى تلال لشبونة إن الشباب الذين يرافقهم “يعيشون واقعا مروعا مع قصف يومي، وقد أتوا لاختبار السلام”.
وتقول أولينا التي كتب على علمها بقلم حبر اللباد “فرنسا تحبكم!”، “الجميع يلقي التحية علينا ويقولون إنهم يصلون من أجلنا وهذا مؤثر جدا”.
على مسافة قريبة أمام أحد الأكشاك، يقترح متطوعون على المارة خوذات للواقع الافتراضي ينغمس المشاهد من خلالها في الحرب الأوكرانية مع مشاهد فوضى ب360 درجة تتناقض مع الموسيقى والألوان الجميلة في هذا الحي الذي يشهد حركة نشطة ويطل على نهر تاجة، وصباح الخميس التقى نحو 15 من أعضاء المجموعة البابا على انفراد.
وروى الأب ديموش “أصغى إلى قصصنا العائلية والمجازر التي ترتكبها روسيا على أراضينا. لقد بكينا معا وتولينا الكلام وأقمنا الصلوات وفي النهاية تشاركنا الخبز والماء بشكل رمزي”، وطرح البابا مبادرة مشتركة بين الشباب الأوكراني وعدد قليل من الروس الذين حضروا إلى لشبونة. لكن المبادرة بقيت حبرا على ورق.
ويقول الأب ديموش عن الروس “نحن لا نراهم وهذا أفضل” مؤكدا أن لقاء كهذا سيزيد من “معاناة الشباب”، ويرى “لا يمكن إجراء حوار بين القاتل والضحية. بطبيعة الحال الشباب ليسوا مذنبين لكن يجب أن يتخذوا موقفا ضد سياسة بلدهم”.
وتؤكد أولينا سينيوها البالغة 19 عاما والآتية من لفيف في غرب أوكرانيا أن أمرا كهذا “سيكون غريبا وغير مريح”، وتضم المجموعة غالبية ساحقة من الشابات إذ أن القانون الأوكراني يحظر على الرجال مغادرة الأراضي الوطنية ليؤدوا الخدمة العسكرية ما أن يبلغوا سن الرشد.
وتضيف أولينا التي وضعت سوارا قدمه لها حجاج إسبان “هذا أمر محزن جدا كان الكثير من الشبان يريدون المجيء (..) لكنهم لا يستطيعون ذلك”.
وتضيف همسا “نشعر أننا مكلفون مهمة وأن علينا أن نحضر نيابة عنهم. يجب أن نستوعب كل الدعم الذي نتلقاه وننقله إليهم”، وتعهدت الشابة “العودة إلى أوكرانيا مفعمة بالفرح والأمل والدعم لكي يشعروا بكل ذلك. وربما في الأيام العالمية للشباب المقبلة سيتمكنون من المجيء”.
(المصدر أبونا)
في يومه الثالث في البرتغال: البابا أصغى إلى اعترافات والتقى امرأة عمرها 106 سنوات
صباح الجمعة 4 أغسطس، وبعد الاحتفال بالقدّاس في السفارة البابويّة، أصغى البابا فرنسيس إلى اعترافات بعض الشباب المُشارِكين في أيّام الشباب العالميّة، وقبل أن يتوجّه الأب الأقدس بالسيّارة إلى حديقة “فاسكو دا جاما” حيث جرت الاعترافات، التقى في السفارة Maria da Conceição Brito Mendonça البالغة من العمر 106 أعوام، والتي وُلدت يوم ظهور فاتيما أي في 13 مايو 1917، بالإضافة إلى لقائه الشابة Edna Pina Lopes Rodrigues التي تُعاني من مرض خطير، والتي كان قد بعث لها برسالة وبصلاة في يونيو الماضي.
وبعد عودته ظهراً إلى السفارة البابويّة، التقى بعثة من مركز الحوار الدولي KAICIID، برفقة الكاردينال الإسباني ميغيل أنخل أيوسو غويكسوت، كما وقابل الصحافي إنريكي سيمرمان. ثمّ تبادل الحديث مع رحيم آغا خان ابن قائد الجماعة الإسماعيليّة، والتي تتّخذ لها مركزاً في لشبونة.
وأخيراً، استقبل البابا مجموعة مِن رجال الدين والأفراد مِن مختلف الطوائف، المُلتَزمين في الحوار المسكوني وبين الأديان ضمن الكنيسة البرتغاليّة.
(المصدر زينيت)