تمر يوم الثالث من يونيو الجاري الذكرى الـ16 لاغتيال الأب الشهيد رغيد كني ورفاقه الشمامسة بعد أن اغتيلوا بدم بارد من قبل مجموعة بقيت مجهولة إلى يومنا هذا دون أن تتوارد إلى العلن مسؤولية تلك الجماعة التي اتخذت قرارها بإيقاف سيارة الكاهن ورفاقه واغتيالهم في 3 يونيو من عام 2007 وذلك أمام مرأى ومسمع مارة كانوا يمرون في الشارع الرئيسي لإحدى المناطق المشهورة بمدينة الموصل.
وفي كل ذكرى تبقى التساؤلات مرهونة عن الجهة التي قامت بتلك الفعلة وهل أسهمت الحكومة جادة بالكشف عمن كان يقف وراء استهداف المسيحيين في تلك المظلمة التي أدت بتوالي حوادث الاستهداف الى هجرة ونزوح العوائل المسيحية في المدينة حتى بلغت أعداد الباقين ليوم 17 يوليو من عام 2014 حينما طرد تنظيم داعش المسيحيين الذي كانوا بضعة عوائل لا تتعدى المئة، وذات العدد عاد للمدينة أو ادنى منه بقليل لكنه مضطر للعودة كونه مرتبط بالتزامات وظيفية أو هربا من قسوة كلفة الإيجارات الباهظة بمدن الإقليم.
كما تحل الذكرى وسط استغراب المسيحيين من تأخر إعلان ملف تطويب الكاهن الشهيد كني لاسيما من جانب الفاتيكان كون مثل تلك الرمزية التي يسعى إليها الفاتيكان تحمل الأمل والعزاء للمسيحيين من أهالي مدينة الموصل ممن بقوا يستذكرون حوادثهم المؤلمة ويشعرون بالأسى لفقدان صوت التضامن من جانب العالم إزاء ما واجهوه من ماسي ومحن في ظرف الأعوام التي تلت تغيير نظام صدام حسين في عام 2003 وحتى عام 2014 الذي شهد طردهم ومغادرتهم للمدينة.
(المصدر عنكاوا)