قال المطران حسام نعوّم، رئيس الأساقفة الانجليكاني في القدس والشرق الأوسط، الأربعاء، إنه “فزع” إثر انتهاك حرمة وتخريب عشرات القبور المسيحية على أطراف البلدة القديمة للقدس، فيما تحقق الشرطة الإسرائيلية في أعمال التخريب.
وبدت قطع من الصلبان وشواهد قبور حجرية مكسورة وملقاة على الأرض في المقبرة البروتستانتية على جبل صهيون، في القدس الشرقية المحتلة. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها فتحت تحقيقًا إثر “تشويه عدد كبير من شواهد القبور في مقبرة البروتستانت”.
وقالت أبرشية القدس الأسقفية في بيان “إن الأضرار اكتُشفت يوم الثلاثاء في حين أظهرت لقطات كاميرا أمنية تعود إلى الأول من كانون الثاني رجلين أو شابين يخربان الموقع بينما يرتديان زي اليهود المتدينين”. وتابعت إن “هذه الأعمال الإجرامية كان الدافع وراءها التعصب الديني والكراهية ضد المسيحيين”.
وأكد المطران حسام نعوم للصحافيين في المقبرة “اكتشفنا أنه تم تكسير أكثر من 30 شاهدة قبر وبعض من الصور المحفورة وتكسير بعض الصلبان الموجودة على القبور”. وقال “نحن شعر بالفزع وأيضًا بالحزن الشديد. ذا ليس فقط عمل جبان هذا عمل مقزز يظهر خطاب كراهية واضحًا يرفضه أي إنسان لديه قطرة دم إنسانية”.
وأضاف “نتمنى أن تأخذ السلطات الإسرائيلية المسؤولية باعتقال من قام بهذا العمل الجبان حتى لا يتكرر… هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها هذا التخريب فقد حدث قبل تسع سنوات تقريبا… إذا لم يعالج بالشكل الصحيح سيتكرر مرة ثانية”.
ودعا رئيس الأساقفة الأنجليكاني إلى احترام حرية العبادة، وقال: “هذا مطلبنا نحن لا نطلب عجائب أو أشياء مستحيلة، يعني حقوق إنسان وحقوق جماعات، وحقوق الأديان التي يعترف بها كل العالم بحسب القوانين والأعراف الدولية”. وأقيمت المقبرة في منتصف القرن التاسع عشر ودفن فيها وفق المطران “أشخاص ذوو أهمية كبيرة ساهموا في تاريخ القدس وفي حياة الناس هنا”.
في ديسمبر 2021 حذر رؤساء الكنائس في القدس من أن “المسيحيين أصبحوا هدفًا لهجمات متكررة ومستمرة من قبل الجماعات المتطرفة الهامشية” في القدس والأراضي المقدسة الأوسع. وانتقدوا حينها تقاعس مسؤولي إنفاذ القانون، ولكن وزارة الخارجية الإسرائيلية اعتبرت أن هذه الانتقادات “لا أساس لها”.
(المصدر أبونا)