بطريركية الكلدان توضح إجراء سحب رئيس الجمهورية مراسيم تعيين رؤساءِ الكنائس
أعلنت البطريركية الكلدانية، أنه “وفقاً لأدبيات إصدار مراسيم جمهورية، يتم إصدارها المراسيم إما لتعيين أشخاص مقتدرين في وظائف رسمية وما إلى ذلك، أو لاعتراف رسمي بشخصية وطنية معينة مثل المراسيم المتعلقة برؤساء الكنائس في العراق”.
وقال إعلام البطريركية على موقعه الرسمي (مار أديّ)، إن “المرسوم رقم (147) لسنة 2013 هو اعتراف رسمي وقانوني بانتخاب غبطة البطريرك لويس روفائيل ساكو رئيساً أعلى للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، التي مقرها ببغداد”.
وأوضح أن “سحبَ فخامة رئيس الجمهورية د. عبد اللطيف رشيد المرسوم رقم (147) لسنة 2013 في 3 يوليو 2023، وقد مضى على إصداره عشر سنوات، كان بشكل فجائي واستفزازي مُهين وصادِم، في حين أبقى فخامته على مراسيم رؤساء الكنائس الأخرى”.
وتابع: “الأغرب هو أنه عندما طَعَن غبطته بالقرار، أصدرت المحكمة الاتحادية حكمها بقانونية سحب المرسوم من البطريرك، ولم تُشِر إلى لا شرعية أو شرعية إبقائه للأساقفة الذين هم أقل درجة من غبطة البطريرك الكاردينال”.
وأوضحت البطريركية، أنه “عندما (حُوصِر فخامته) بسبب الاحتجاجات وتدخل شخصيات بارزة داخلية وخارجية عاد فسحب في 23 أكتوبر سنة 2023 مراسيم أساقفة الكنائس الأخرى، أي بعد أربعة أشهر”.
وأوضحت هيئة الإعلام، أن “هذه المراسيم تقليد عريق منذ زمن الخلفاء العباسيين والسلاطين العثمانيين وفي العهد الملكي والجمهوري إلى مجيء الرئيس الحالي”. فسؤالنا هو: “اذا كان فخامة الرئيس قد أكتشف فجأة (لا دستورية) هذه المراسيم ذات التقليد العريق، فلماذا اذاً لا يلغي العُرف الحالي (الذي عمره بضع سنوات فقط) بأن يكون رئيس الجمهورية كرديا (من حزب يكتي)، رئيس الوزراء شيعياً ورئيس البرلمان سنياً؟ علماً بان هذا العرف لا سند دستوري له ولا قانوني أيضاً”.
وأردفت البطريركية: “فخامة الرئيس، هل ستفعل ذلك ويخلّد لك التاريخ هذا الإنجاز الديمقراطي؟ لكنك يقيناً لن تفعل!”، إنها “ظاهرة غريبة جداً، واستهداف واضح للمسيحيين الذين هم من صميم الوطن ومن أصل حضارته العريقة. ما السوء الذي فعلوه ليعاقبهم فخامته فردياً وجماعياً بهذه الطريقة، والمعروف عنه انه علماني ليبرالي!”.
وتساءلت: “هل هناك خطة مبطَّنة لأسلَمة العراق وتهجير المسيحيين وإخلاء العراق من الأقليات الدينية؟”، فـ”واضح أن هذه الإجراءات حصلت بضغط وطلب من رئيس ونواب كتلة (حركة بابليون) كما هم صرَّحوا في الاعلام ثم عادوا فكذّبوا الخبر، لكنه مثبَّت من قِبل قرار المحكمة”. واختتمت: “نقول للرئيس ولبابليون، إن الظلم لن يدوم ولنا الله”.
(وكالة آكي الإيطالية )