المطران بينيا بارا يفتتح في سيول معرضا بعنوان “محبة وسلام للجميع”
افتتح وكيل أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان المطران إدغار بينيا بارا الجمعة ١٧ نوفمبر في مزار شهداء سيوسومين في عاصمة كوريا الجنوبية سيول معرضا بعنوان “محبة وسلام للجميع”. وشدد خلال افتتاحه المعرض على أنه ومن أجل بناء مجتمع شركة وأخوّة لا يجوز أبدا نسيان أن المحبة والسلام يمكن أن تكون لهما الغلبة فقط حين يكون الأفراد مستعدين للعيش والعمل في شركة نوايا في خدمة أهداف بعيد النظر، وتابع أن هكذا فقط يمكن ضمان مستقبل سلام للأجيال القادمة. هذا ونقل وكيل أمانة سر دولة حاضرة الفاتيكان خلال زيارته كوريا الجنوبية التي تنتهي اليوم السبت تحيات وبركات البابا فرنسيس والذي سبق له وأن زار هذا المزار سنة ٢٠١٤ في بداية بنائه. وذكَّر المطران بينيا بارا بما لهذا المكان من أهمية كبيرة بالنسبة للكاثوليك في كوريا، هذا إلى جانب أهمية ما يُذكِّرنا به المزار حيث شهد الكثيرون من أسلافكم لإيمانهم حتى الاستشهاد حسبما قال للحضور خلال افتتاح المعرض. هذا وأكد من جهة أخرى أن البابا فرنسيس يتابع عن كثب الحياة الكنسية والسياسية والاجتماعية في هذا البلد العزيز، في هذه الأرض والتي ورغم اللحظات الصعبة، بل والمأساوية في بعض الأحيان، قد تحلت بالقوة لبناء مستقبل رخاء لأبنائها مواصِلة الالتزام بعزم من أجل تعزيز السلام وبناء حضارة محبة.
وفي حديثه عن الموضوع الذي اختار عنوان المعرض ومحوره، أي “محبة وسلام للجميع”، قال المطران إدغار بينيا بارا إنه اختيار موفق في هذه اللحظات الحالكة في التاريخ. وأضاف أن هذا الموضوع يشجع على إزالة الحواجز والتركيز على المحبة والأخوّة بين شعوب العالم والتي هي مدعوة، حسب تصميم الله، إلى أن تكون جسورا في خدمة العائلة البشرية المتطلعة إلى العيش في تناغم وسلام. وأراد وكيل أمانة السر التذكير من جهة أخرى بأهمية الدور التربوي للآباء والأجداد الذين هم بالنسبة للشعوب، وكما يؤكد البابا فرنسيس، ذاكرتها وجذورها. وتابع مشيرا إلى أن حكمة المسنين تشكل إرثا ثمينا بالنسبة للشباب الذين يُطلون على الحياة، كما وأشار إلى ما وصفها بمسؤولية المسنين في مساندة وتشجيع الشباب وأيضا إلى أهمية ألا يتوقف الشباب من جانبهم أبدا عن الإصغاء إلى الآخرين، وذلك من أجل تعلُّم مواجهة التحديات بدون استسلام والسير على درب المحبة والسلام.
هذا وأراد المطران بينيا بارا الإشارة إلى أن الوثائق التي يتضمنها المعرض تشهد للروابط بين جمهورية كوريا والكرسي الرسولي، وأيضا لاهتمام الكرسي الرسولي ومحبته إزاء هذا البلد. كما وتُعرِّف هذه الوثائق بعمل الكرسي الرسولي خلال القرن الماضي بشكل ملموس من أجل تعزيز البنى الكنسية المحلية من جهة والعلاقات الجيدة مع السلطات في كوريا الجنوبية من جهة أخرى.
(راديو الفاتيكان)