Uncategorized

الكنيسة في باكستان تدعو إلى المشاركة في حملات جمع التبرعات لصالح ضحايا الفيضانات

إزاء الفيضانات التي تجتاح باكستان رفع الأساقفة صوتهم داعين المؤمنين وجميع الأشخاص ذوي الإرادة الصالحة إلى المشاركة في حملات جمع التبرعات من أجل مساعدة السكان المنكوبين في المحافظات التي تعاني من الكارثة الطبيعية، الناتجة عن الأمطار الموسمية الغزيرة، لاسيما في السند وبلوشستان وبنجاب.

رئيس أساقفة كاراتشي، عاصمة محافظة السند الجنوبية، المطران بيني ترافاس، شدد على أهمية التضامن مع ضحايا الفيضانات، وقال إن الكنيسة الكاثوليكية المحلية حثّت جميع الأشخاص على تقديم المساعدة، لاسيما من خلال المشاركة في حملات جمع التبرعات التي تُقام في مختلف المناطق، ولفت إلى حاجة العائلات المنكوبة إلى المساعدات الإنسانية الطارئة، كالخيم والأدوية، والطعام واللوازم الصحية والطبية والألبسة.

تابع المطران ترافاس الذي يرأس أيضا كاريتاس باكستان، أن الهيئة الخيرية الكاثوليكية تلقت العديد من طلبات المساعدة من قبل الرعايا والجماعات ولجان إدارة الكوارث الطبيعية، بالإضافة إلى الحكومات المحلية. وأوضح سيادته – في حديث لوكالة “فيديس” الكاثوليكية للأنباء – أن عاملي ومتطوعي كاريتاس في كاراتشي باشروا بعملية المراقبة والمساعدة، وجدد دعوته إلى جميع المواطنين كي يمدوا هم أيضا يد المساعدة، من خلال التبرع بالمال أو اللوازم الأخرى.

في سياق متصل أفادت الأنباء الواردة من مدينة حيدر أباد بمحافظة السند الجنوبية أن نسبة تسعين بالمائة من الأراضي التابعة للأبرشية غمرتها مياه الفيضانات. ودعا أسقف الأبرشية المطران سامسون شوكاردين جميع القادة السياسيين والكنسيين، والمؤمنين العلمانيين، فضلا عن المنظمات غير الحكومية والجهات المانحة إلى فعل كل ما أمكن من أجل توفير المساعدات لآلاف السكان المنكوبين في أبرشيته.

وفي أعقاب جولة قام بها على عدد من المناطق المتضررة في حيدر أباد قال الأسقف الكاثوليكي في حديث لوكالة “فيديس” إنه تلقى العديد من الاتصالات الهاتفية طلباً للمساعدة من قبل الكهنة ومختلف رعايا الأبرشية. وأوضح أنه شاهد كنائس ورعايا ومبان مدرسية غمرتها المياه وتعرضت لأضرار جسيمة، لافتا إلى أن السكان لا يجدون مكاناً يلجئون إليه، كما أن الكثير من الأشخاص يعانون من الجوع، وعائلات عدة تبكي على فقدان أحبائها.

وإذ عبر عن ألمه الكبير حيال ما تتعرض له باكستان أشار المطران شوكاردين إلى أن الشعب يعيش اليوم مرحلة حزينة، نظراً للصعوبات الكبيرة الناتجة عن الأمطار والفيضانات التي بدأت في شهر تموز يوليو الماضي. وقال إن النسبة الأكبر من السكان تحتاج إلى المواد الغذائية ومياه الشرب، بالإضافة إلى اللوازم الأخرى شأن الخيم والألبسة والأغطية وغيرها. وأضاف سيادته أن المزارعين فقدوا محاصيلهم بسبب الفيضانات، وبالتالي ستترتب عليهم ديون، الأمر الذي سيغذي ظاهرة الاستغلال والعبودية.

هذا وكانت الحكومة الباكستانية قد أعلنت حالة الطوارئ في البلاد بعد أن تخطت حصيلة الضحايا عتبة الألف قتيل وألف وثلاثمائة جريح. كما أن الكارثة الطبيعية دمرت أكثر من مائتين وثمانية عشر ألف منزل، وألحقت أضراراً بأربعمائة واثنين وخمسين ألفا. هذا ناهيك عن موت حوالي ثمانمائة ألف رأس من المواشي والأضرار الجسيمة التي تعرضت لها البنى التحتية كالطرقات والجسور ما حال دون وصول النازحين إلى المناطق الآمنة.

(المصدر راديو الفاتيكان)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى