الكاردينال كراييفسكي يتعرّض لإطلاق نار أثناء توزيع مساعدات إنسانيّة في أوكرانيا
نجا المبعوث البابوي إلى أوكرانيا الكاردينال كونراد كراييفسكي، من إطلاق نار تعرّض له، السبت، أثناء توزيع مساعدات إنسانيّة للسكان المحليين بالقرب من مدينة زابوريجيا الأوكرانيّة. ولم يصب كراييفسكي جراء الحادث وواصل مهمته.
يتواجد الكاردينال كونراد كراييفسكي، عميد دائرة خدمة أعمال المحبّة، حاليًا في أوكرانيا للمرة الرابعة منذ الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي، وذلك لتقديم المساعدات الإنسانيّة، كما وللتعبير عن قرب البابا فرنسيس الروحي للكنيسة والشعب المتألم، سافر الكاردينال البولندي المولد أولاً إلى أوديسا، ثم إلى زاباروجيا، من بعدها سينتقل إلى خاركيف.
وتحدّث الكاردينال كراييفسكي عبر الهاتف إلى “فاتيكان نيوز”، السبت 17 سبتمبر 2022، حيث أوضح بأنّ هذا اليوم كان “يومًا خاصًا” بالنسبة له، حيث “مرّت تسع سنوات منذ أن اختارني الأب الأقدس لأكون وكيل الصدقات باسمه، وفي هذا اليوم أيضًا نلت السيامة الأسقفيّة”.
ونال الكاردينال رسامته الأسقفيّة في 17 سبتمبر 2013 في كاتدرائية القديس بطرس خلال قداس شارك به البابا فرنسيس. وفي هذا اليوم أيضًا، وجد الكاردينال كراييفسكي نفسه بالقرب من مدينة زاباروجيا الأوكرانيّة، برفقة أسقف كاثوليكي، وأسقف بروتستانتي، وجندي أوكراني.
ووحمّل المبعوث باسم الحبر الأعظم حافلة صغير بالمؤن وتوجه إلى الخطوط الأماميّة للاشتباكات، وهي منطقة قال بأنّها “لم يعد يدخلها أحد إلى جانب الجنود” بسبب إطلاق النار الكثيف. وقد ذهب إلى هذه المنطقة تحديدًا لمساعدة الأشخاص العالقين، كما ولتزويدهم بالمساعدات الغذائيّة.
وبمجرد أن انتهى من تفريغ المساعدات الإنسانيّة لبعض السكان المحليين، تعرّض الكاردينال كراييفسكي والوفد المرافق له لنيران أسلحة خفيفة. وقد سعى الكاردينال مع رفاقه إلى الاختباء. ووصف هذا الحدث لفاتيكان نيوز بالقول: “لأوّل مرّة في حياتي، لم أكن أعرف إلى أين أركض… لأن الجري لا يكفي. عليك أن تعرف إلى أين تذهب”.
لم يصب كراييفسكي ومن معه جراء الحادث، وواصلوا مهمتهم في تسليم المساعدات المحمّلة في الحافلة الصغيرة، وقد وصف رئيس دائرة خدمة أعمال المحبّة الفاتيكانيّة هذا اليوم بأنّه “من دون رحمة”، مكررًّا ما قاله في زيارته الأخيرة، خلال الثلاثيّة الفصحيّة، بأنّه لم يكن هنالك “لا دموع، ولا كلمات”. وبعد هذا الحادث، أكد الكاردينال كراييفسكي بأننا “لا يمكننا إلا أن نصلي ونرّدد: يا يسوع، أنا أثق بك”.
(المصدر ابونا)