Uncategorized

الكاردينال بارولين يعبّر عن القلق مع اندلاع حرب حقيقية في الأرض المقدسة

أعرب الكاردينال بيترو بارولين عن قلقه مع اندلاع حرب حقيقية في الأرض المقدسة، داعيًا المجتمع الدولي إلى إيجاد وسيلة دبلوماسيّة تعمل على حلّ المشكلة المأساوية في العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أسّس العدالة، وبالتالي ضمان سلام ثابت وتعايش سلمي.

وخلال مشاركته في مؤتمر في جامعة الغريغوريانا الحبريّة، تحت عنوان “الوثائق الجديدة لحبرية البابا بيوس الثاني عشر ومعناها في العلاقات بين اليهود والمسيحيين”، شدّد أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان على أنّ “الكرسي الرسولي يتابع بقلق عميق وجدي الحرب التي تم التسبب بها، والتي ذهب ضحيتها العديد من الفلسطينيين في غزة، حيث فقدوا حياتهم ونزحوا وأصيبوا بجروح”، مجدّدًا التأكيد على التضامن والصلوات أيضًا لعائلاتهم ولجميع المدنيين الأبرياء.

التفكير في الدرب الصحيح

وقال: “للأسف إنّ الإرهاب والعنف والوحشية والتطرّف تهدّد الطموحات المشروعة للفلسطينيين والإسرائيليين”، أملاً أن “يتمّ إسكات الأسلحة وأن يسود العقل ويساعد في التوقف والتفكير في الدرب الصحيح من أجل بلوغ السلام في إسرائيل وفلسطين”.

ودعا إلى “حلٍّ يساعد في وضع الأسس لمشكلة التعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، من خلال تفعيل وسائل الدبلوماسية التي يتحلى بها المجتمع الدولي”، موضحًا بأنّه إن “لم يتم حل هذه المشكلة، وما لم يتم العثور على صيغة للسلام، فإن هذه الأمور ستستمر في التكرار دائمًا، وبشكل أشد وحشية”.

ارتكاب أخطاء الماضي

وبعد المؤتمر، وفي تصريحات صحفيّة، عبّر أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان بشكل خاص عن المرارة إزاء تاريخ يتكرر، وقال: “لقد كنا نعتقد أن المآسي التي وقعت في القرن العشرين كانت شيئًا من الماضي، وأنها لن تتكرر مرة أخرى، ولكن علينا الآن أن نلاحظ بحزن هائل وارتباك كبير أننا نعيد ارتكاب جميع أخطاء الماضي. إن التاريخ لم يعلمنا شيئًا”.

وأكد على ضرورة وجوب التزام الجميع لمحاولة الحدِّ من هذا الصراع الذي اندلع بشكل مفاجئ تمامًا، من خلال استخدام جميع وسائل الدبلوماسية، ولفت إلى أهميّة التغلب أولاً على هذا ردود الفعل الأولى حيث يصعب التفكير في الأمور، لأنّ العواطف تأخذنا بسبب ما يجري. وأوضح: في الوقت الحالي يبدو كل شيء صعبًا جدًا، ولكن ستأتي لحظة لا تحيُّز وهنا، يجب أن نبدأ في التفكير معًا”.

وخلص الكاردينال بارولين تصريحاته موجهًا النداء التالي: “يجب أن نجد الشروط التي تسمح بالعيش في العدالة”، لأنه كما قال البابا بيوس الثاني عشر: “السلام هو ثمرة العدالة”. لذلك، “يجب أن نجد وسيلة لحل هذه المشكلة المأساوية في العلاقات بين الفلسطينيين والإسرائيليين على أسس العدالة، هذا الأمر فقط سيضمن سلامًا ثابتًا وتعايشًا سلميًا ومثمرًا بين الشعبين”.

(أبونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى