Uncategorized

الكاردينال بارولين يختتم زيارته جمهورية جنوب السودان

في إطار زيارته جمهورية جنوب السودان ترأس الكاردينال بييترو بارولين أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان القداس الإلهي وذلك في المركز المخصص لذكرى زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان جون قرنق، وهذا هو القداس الذي كان يُفترض أن يترأسه البابا فرنسيس حسب برنامج زيارته الرسولية التي أُجلت بسبب أوضاع قداسته الصحية.

وفي بداية عظته أمام المشاركين في هذا القداس، ومن بينهم رئيس الجمهورية ونائب الرئيس، نقل الكاردينال بارولين تحيات وبركات الأب الأقدس الذي كان يرغب بشكل كبير أن يكون هنا اليوم في حج مسكوني من أجل السلام والمصالحة في هذا البلد الشاب المفعم بالفرص والمتألم بشكل كبير حسب ما ذكر أمين السر.

ومن المصاعب التي يواجهها شعب جنوب السودان ومن تطلعه إلى المستقبل انطلق الكاردينال بارولين للحديث عن الطريق، فقال إنه طريق الإنجيل الذي يقدم رسالة مختلفة، رفْض الرد على العنف بالعنف والابتعاد عن الانتقام والتحلي بالمحبة والمغفرة دائما. وشدد في عظته على أن يسوع يدعو إلى الانفتاح على شجاعة المحبة، محبة ليست سجينة منطق العين بالعين والسن بالسن، وتابع أن هذا لا يعني أن نكون ضحايا سلبيين للعنف أو ضعفاء ومستسلمين أمامه، بل على العكس، يعني هذا نزع سلاح الشر وإطفاء نار العنف ومقاومة الظلم. أكد الكاردينال بارولين من جهة أخرى انه لا يمكن الانتصار على شر العالم بأسلحة العالم.

ورفع الكاردينال بارولين الصلاة من أجل أن يلمس الرب قلوب الجميع، وخاصة من لديهم مسؤوليات كبيرة، كي يتم إنهاء المعاناة الناتجة عن العنف وعدم الاستقرار وكي يمكن لمسيرة السلام والمصالحة أن تسير إلى الأمام بشكل سريع من خلال أعمال ملموسة وفعالة.  

وفي اليوم الأخير لزيارته جمهورية جنوب السودان ترأس الكاردينال بييترو بارولين أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان القداس الإلهي في إكليريكية القديس بطرس الكبرى في جوبا وزار الجامعة الكاثوليكية، ثم قام بزيارة مركز “أسرتنا” الذي يقوم برعاية الأطفال المصابين بإعاقات حيث يتم توفير العلاج للمرضى الصغار والدعم النفسي لعائلاتهم.

وتُشرف على المركز الراهبات الرسوليات الصغيرات ويعمل فيه الكثير من المكرسات العلمانيات إلى جانب متطوعين ومتطوعات أغلبهم من إيطاليا حيث تعود هذه المبادرة إلى منظمة طوعية إيطالية تعمل في أفريقيا منذ سنوات.

هذا وخلال زيارته الجامعة الكاثوليكية التقى أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان بالكثير من الطلبة والأساتذة، وسألته إحدى الطالبات أين هي الكنيسة أمام أوضاع المعاناة والألم، وقال الكاردينال بارولين إن الكنيسة حاضرة في مثل هذه الأوضاع كعلامة رجاء.

 وفي ختام زيارته الجامعة الكاثوليكية روى الكاردينال بييترو بارولين شجرة تين هي رمز الجامعة التي احتفلت قبل فترة قصيرة بعامها العشرين، وقال أمين السر: لديكم ماضٍ قصير ولكن مستقبل طويل ومشرق.

(المصدر راديو الفاتيكان)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى