الكاردينال المُعيّن أمريكو أجويار يلتقي شباب الأرض المقدّسة
قام الكاردينال المعيّن أمريكو أجويار، الأسقف المساعد لأبرشيّة العاصمة البرتغاليّة لشبونة ورئيس مؤسّسة يوم الشببية العالمي في لشبونة، بزيارة خاصة لشباب الأرض المقدّسة غير القادرين على السفر لحضور الأيام العالميّة للشبيبة المقبلة.
وخلال زيارته، نظمت الأمانة العامة للشبيبة المسيحية في فلسطين قداسًا احتفاليًّا في كنيسة سيّدة البشارة في بيت جالا، قرب بيت لحم، في 22 يوليو الحالي، ترأسه بطريرك القدس للاتين، الكاردينال المُعيّن بييرباتيستا بيتسابالا، بمشاركة أجويار.
وكان البابا فرنسيس قد وجّه نداءات متكررة من أجل إنهاء العنف المستمر في المنطقة، ولجهود صنع السلام، معربًا باستمرار عن قربه من أولئك الذين يعانون. وأشار الكاردينال المستقبلي إلى أسباب زيارته، بما في ذلك نصيحة الأب الأقدس له.
وقال المطران أجويار في حديث للزميلة في موقع فاتيكان نيوز، ديبورا كاستيلانو لوبوف، إنّ الدافع “الأول لزيارتي هو الوفاء بوعد قطعته للشبيبة التي أتت من الأرض المقدّسة إلى لشبونة للتحضير للحج. أخبرتهم أنه قبل انطلاقة الأيام العالميّة للشبيبة في لشبونة سأجد وقتًا لزيارتهم. وبالتالي، كنت هنا”.
أمّا السبب الآخر فيتعلق بما يقوله البابا فرنسيس لي دائمًا، “لا تنسوا أولئك الذين لا يستطيعون القدوم إلى لشبونة”. لقد بذلت هذا الجهد! لقد بذلنا جهدًا للقاء الشباب الذين يواجهون صعوبات في الذهاب إلى لشبونة: مثل من أوكرانيا والأراضي المقدسة”.
وقام الكاردينال المُعيّن بزيارة خاصة للإعراب عن قربه من الشباب الأوكراني، في وقت سابق من هذا الشهر.
ووصف المطران أجويار أولئك الشباب بأنّهم “مثال”. وأشار الأسقف المساعد في أبرشيّة لشبونة إلى أنه “وبسبب صمود هؤلاء الشباب، فإنهم قادرون على التغلّب على جميع العقبات التي نراها. إنّ الحوار واللقاء، وعلى الرغم من كل شيء، ممكنان”.
وتابع إنّ الأيام العالمية للشبيبة هو لقاء عالميّ، وبالتالي يتطلّب التزامنا للوصول إلى الشباب المؤمن حول العالم. وأضاف: “بالتأكيد سيكون للشباب من فلسطين، بطريقة خاصة، حضورًا محبوبًا، عزيزًا جدًا على الشباب في جميع أنحاء العالم”.
من جهته، أشار بطريرك القدس للاتين، الكاردينال المُعيّن بيتسابالا، في عظته خلال القداس، إلى المشاركة الكبيرة لشباب الأرض المقدّسة في الأيام العالميّة للشبيبة هذه السنة، لافتًا إلى أن هناك 90 من الأردن و50 من الجليل و200 من فلسطين و20 من قبرص لأوّل مرّة. ودعا غبطته الشباب إلى استثمار وقتهم في عمل الخير، رغم صور الظلم العديدة التي يشهدونها في حياتهم.
وقام الأسقف المساعد لشبونة بزيارة بعض ورش العمل الحرفيّة التي صنعت الآلاف من المسابح الورديّة والتي سيتم توزيعها على الشبابي المشارك في الأيام العالميّة في لشبونة. وقد وفّر هذا المشروع، الذي نفذته جمعية كاريتاس القدس، فرص عمل للعديد من العائلات في مدينة بيت لحم.
وأكد الكاردينال المُعيّن أجويار في الأيام العالميّة للشبيبة السابقة في بنما، “أن المؤسّسة لديها بروتوكول تعاون مع جمعية كاريتاس القدس لإنتاج المسابح”. وأوضح أنه طُلب من كاريتاس القدس إنتاج دفعة جديدة المسابح الورديّة للأيام العالميّة للشبيبة في لشبونة.
وقال إنّ مؤسّسة ’عون الكنيسة المتألمة‘ قامت بدعم هذا المشروع كونه “يسمح للعديد من العائلات في الأرض المقدّسة بالحصول على مورد مالي بفضل إنتاج المسابح الورديّة والتي سيتم توزيعها خلال لقاءات الأيام العالميّة للشبيبة في لشبونة هذا العام”.
واختتم الكاردينال المُعيّن حديثه بالتذكير بالمساهمة الكبيرة للشباب الكاثوليك في رسالة الكنيسة ومستقبلها، كما يقول البابا في العديد من المناسبات، مشددًا على أن الأيام العالميّة للشبيبة لديها قيمة كبيرة لهذا السبب. إنّ هذه الأيام “تقدّم لكل شاب وشابة تجربة لقاء مع المسيح، وحوار شخصي معه”.
(المصدر ابونا)