Uncategorized

القيامة.. الأب رفيق جريش

هل لنا قيامة ؟؟ المشهد الدولي بحروبه وصراعاته ونزوح الملايين والوباء مع الأمراض المتفشية والمجاعات والفيضانات والحالة الاقتصادية المتدهورة هنا وهناك، ربما تشعرنا أننا نعيش حالة ” الصليب ” ومازلنا على الجلجثة، كأن العالم كله أصبح جلجثة كبيرة. نحزن مثل يسوع في الجسمانية حتى الموت وتتصبب منا قطرات دم، فسلطان الشر والظلام واليأس يحاول أن يهلكنا فيستولي علينا الخوف والهلع . ونتساءل من جديد هل سيكون لنا قيامة ؟.

ويأتي الجواب، من الفجر الجديد، من اليوم الثالث، من سيد الحياة، من عمق إيماننا، فتنفتح أعيُننُا (على مثال تلميذي عماوس)، فتتقد قلوبنا في صدورنا ولن يبقى فينا إلا الفرح ولن نكون إلا مختبرين للقيامة وشهودًا لها وعليها ونلبس قوة من العلاء، اليوم أخذنا نورًا من النور الذي لا يغرب فيضيء جحيمنا والأبواب النحاسية التي على قلوبنا تنفتح وتنحل فصرنا أبناء النور والنهار .

قيامة المسيح حولتنا وبدلتنا وحررتنا وبقيامته لا شيء سلطان الموت وبعمادنا بماء النعمة و خَتمنَا وانسكاب الروح القدس علينا و أصبحنا أعضاء في كنيسة قائمة حية ومحيية وصابرة ومنتصرة ومتألمة وفرحة وشاهدة ومستشهدة وغنية بفقرها وقوية بضعفها.

نعم، ستكون لنا قيامة نحن مصلوبون معه ونقوم أيضاً معه، لسنا نحن أحياء بل هو الحي فينا. أخوتي الأحباء لا تخنقوا بذرة القيامة المغروسة فيكم ولا تسيروا في ركب حضارة الموت ولا تستهويكم الأضواء البراقة ولا تخسروا الغذاء المقدم لكم مجاناً ولا تختاروا إطفاء الضمير من أجل ربح عابر وارتفعوا على النميمة والانقسامات وأصلحوا بالغفران وعالجوا بالمحبة وأعطوا بالتهليل وأنعشوا بالروح وأفرحوا بالإنجيل ولنضع أنفسنا على طريق المسيح المنتصر على الموت وعلى موتنا. المسيح قام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى