أوردت منظمة حمورابي لحقوق الإنسان تقريرا من جانب الراصد المتخصص سلطت الضوء من خلاله على ظاهرة شهدتها مقبرتي الأشوريين بمنطقتي بغداد الجديدة إضافة لمقبرة المسيحيين في محافظة ديالى.
ووصفت المنظمة في سياق التقرير ان التجاوزات التي شهدتها المقبرتين تعد تجاوزا صارخا منافيا للقيم الدينية والأخلاقية يشابه ما تعرضت له مقابر المسيحيين في محافظة نينوى قبل نحو عامين مضيفة بان المقبرة الأشورية في منطقة بغداد الجديدة طالت بعض قبورها الآت التجريف من جانب مستثمر لغرض إقامة محلات تجارية عليها فضلا عما جرى لمقبرة المسيحيين بديالى التي تم تجريفها أيضا لصالح مستثمرين بعد إزاحة الدالة التاريخية (النصب) الذي يشير إلى موقع المقبرة .
وجاء في نص التقرير كما أوردته المنظمة: مازال العبث بمقابر العراقيين المسيحيين يتواصل بالمزيد من الإمعان في انتهاكات حقوقية تمثلت بتجاوزات صارخة منافية للقيم الدينية والأخلاقية التي تنص على حرمة الموتى الراقدين في هذه المقابر، فبعد أن تعرضت مقابر للمسيحيين في محافظة نينوى للعبث عام ٢٠٢١ وقد كشفت عنها منظمة حمورابي لحقوق الإنسان في تقارير رصد سابقة ، ها هي حمورابي تتلقى معلومات ميدانيةً مصورةً موثوقةً عن عبث بالمقبرة الأشورية في حي بغداد الجديدة من العاصمة بغداد ، حيث تم تجريف بعض القبور لإقامة محال تجارية بغرض الاستثمار ، من جهة أخرى طال العبث مقبرة أخرى مسيحية في محافظة ديالى إذ تم تجريف هذه المقبرة أيضاً لصالح مستثمرين بعد إزاحة الدالة التاريخية (النصب) الذي يشير إلى موقع تلك المقبرة كونها مقبرة مسيحية منذ أوائل القرن العشرين الماضي.
(المصدر عنكاوا)
