الجبهة المسيحية بلبنان: لا لمليارات تلغي الكيان والهوية
طالبت “الجبهة المسيحية” بالعراق، خلال اجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية، حكومة تصريف الأعمال ومجلس النواب، وعلى الأخص السياديين منهم، إعلان رفضهم ما يُسمّى بـ”هِبة المليار يورو” أو أي مليارات أخرى قد تُعرَض لترسيخ الوجود السوري الغير شرعي في لبنان تحت ذريعة “اللجوء”.
واعتبرت الجبهة أن مجرد قبول هذه الرشوة إن حصل، فسوف يؤدي إلى إلغاء الكيان الحر والهوية اللبنانية، وهذا الأمر لا يجب أن يكون موضوعاً قابلاً للنقاش، بل الأجدى أن يتم طرحه مباشرةً وفوراً مع الدول الأوروبية، والعمل الحثيث للمساعدة في إعادتهم إلى بلدهم وتأمين سُبل معيشتهم في مناطق يختارونها، أو ترحيلهم واستضافتهم في دولٍ عدة تتمتع بإمكانيات تسمح باستقبالهم عكس لبنان، والامتناع عن تقديم كل الإغراءات والمساعدات لبقائهم في لبنان.
وحيّت “الجبهة المسيحية” كافة التحركات التي تقوم بها الكتل النيابية والأحزاب والبلديات التي بدأت العمل بجدية لتنظيم الوجود السوري الغير شرعي والذي أصبح لا يُحتمل، وذلك تمهيداً لحلٍّ يحفظ حق الشعب اللبناني في صَون خصوصيته وأمنه واقتصاده وكيانه وكرامته.
من ناحيةٍ أخرى طالبت الجبهة الدول الأوروبية بتقديم الدعم المادي والعسكري واللوجستي للجيش اللبناني ليتمكن من الانتشار على كامل الحدود اللبنانية السورية، وضبط كافة المعابر الشرعية وغير الشرعية ومنع تدفق السوريين إلى الأراضي اللبنانية والضغط على ميليشيا “حزب الله” وإنهاء وجودها الشاذ عبر تطبيق القرار ١٥٥٩ وحلّ كافة الميليشيات والعصابات المسلحة والتي تُعتبر السبب الأساس لخراب لبنان ودول الجوار، كما وتمكين الشعب اللبناني لاسترداد سيادة بلده والإنتقال به من نظام الميليشيات والمافيات والفوضى إلى دولة بكل ما للكلمة من معنى.
(عنكاوا)