Uncategorized

البطريرك ساكو يترأس قداسًا جنائزيًا للبابا بندكتس السادس عشر في بغداد

ترأس البطريرك الكلداني الكاردينال لويس روفائيل ساكو، قداسًا جنائزيًا لراحة نفس البابا السابق بندكتس السادس عشر، شارك به السفير الفاتيكاني المطران متيا ليسكوفار، والمطران شليمون وردوني والمطران باسيليوس يلدو، وكهنة بغداد، بحضور رؤساء الكنائس والبعثات الدبلوماسيّة، والأخوات الراهبات وجمع من المؤمنين.

وقال البطريرك ساكو في كلمته التأبينية: “نشكر الله على كل ما أغدقه على الكنيسة والمجتمع البشري من نِعم من خلال خدمة البابا الراحل بندكتس السادس عشر، الذي قدّم صورة جميلة عن الكنيسة من خلال صلاته وكتاباته اللاهوتيّة الرزينة بوضوحها وعمقها، وكانت الذروة بشجاعته في تقديم الاستقالة عندما شعر بعدم تمكنه من مواصلة مسؤولياته”.

وتطرّق إلى أنّ سينودس الكنيسة في الشرق الأوسط عام 2010، وقال: “كانت المبادرة مني عندما زرته ضمن الزيارة القانونيّة لأساقفة الكنيسة الكلدانية سنة 2009، فكتبتُ طلبًا بعقد سينودس للكنائس الشرقيّة أسوة بكنائس آسيا وأفريقيا بسبب حجم الصراعات وتنوّع التحدّيات التي تهدّد وجودها. فقال لي إنها فكرة جميلة، وأعطى موافقته حالاً. ولاحظته أثناء انعقاد السينودس سنة 2010 بيده قلم ويسجل بانتباه ما يراه مهمًا في مداخلات الأساقفة. للأسف لم نستفد كثيرًا نحن الشرقيين من هذه الفرصة”.

ولفت البطريرك ساكو إلى أنّ البابا بندكتس السادس عشر الراحل ألّف العديد من الكتب اللاهوتيّة، بإيمانٍ وقناعة، وفكرٍ ثاقب، محفزًا لنا كرعاة الكنيسة”، مشيرًا إلى أنّ خطابه في راتيسبون حول علاقة الإيمان والعقل “لم يقبله المسلمون آنذاك، لكنهم عادوا إليه، لأنّ الإيمان ينبغي أن يكون مقبولاً عقليًا”. وقال: “هذا موضوع حسّاس للغاية، ويجب أن تعتمده كل الأديان”.

وأشار إلى أن تقديم البابا الراحل لاستقالته هو “قرار ناضج، يُظهر شجاعة الرجل وفضيلته. فأعطى بذلك درسًا لكل المسؤولين الكنسيين والسياسيين في الانسحاب عندما لا يتمكنون من أداء خدمتهم كما يجب”، معبّرًا عن يقينه من أنّه “سوف تعلن قداسته، وسوف يعلن كمعلم للكنيسة”. وخلص البطريرك ساكو إلى القول: “كان أمينًا لله للكنيسة والبشريّة في حياته، فمن المؤكد أن الرّب سيعطيه إكليل الحياة”.

(المصدر أبونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى