Uncategorized

البطريرك بيتسابالا: طالما لم تؤخذ كرامة ومستقبل الفلسطينيين بعين الاعتبار فمن الصعب جدًا الحديث عن آفاق السلام بين فلسطين إسرائيل

عبرّ بطريرك القدس للاتين الكاردينال بيرباتيستا بيتسابالا، عن ألمه الشديد حيال ما يجري في المنطقة، وحثّ الجماعة الدولية على التدخل والسعي للتوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني من خلال جهود الوساطة.

ووصل البطريرك بيستابالا إلى القدس 9 أكتوبر بالتعاون مع السلطات المدنية والعسكرية الإسرائيلية والأردنية، لأنه قدم من خلال الأردن، ولفت إلى أنه وجد المجتمع خائفاً ومندهشاً جداً حيال ما جرى، موضحًا أن الأشخاص كانوا يتوقعون حدوث أعمال عنف، لكن ليس بهذا الشكل وبهذه الوحشية، كما أكد أنه لمس غضباً كبيراً وحاجة كبيرة إلى المواساة والتعزية.

وحول أوضاع المسيحيين في قطاع غزة -وهم عبارة عن جماعة صغيرة يصل عدد أفرادها إلى 100 تقريبا- قال بطريرك القدس للاتين: إنه اطلع على أحوالهم وهم بخير، مع أن بعض العائلات فقدت بيوتها، مضيفًا أنهم مجتمعون في الرعية وفي المدرسة التابعة للبطريركية، آملين ألا يستهدفهم القصف، ولفت إلى أن الطعام المتوفر لديهم يكفيهم لبعض الوقت، لكن في حال استمر الحصار المفروض على القطاع ستكون هناك مشكلة كبيرة.

وقال غبطته إن التصعيد الأمني كان متوقعاً، لكن لم يتصور أحد ما أن تحصل أعمال عنف بهذا الحجم وبهذه الوحشية، معتبرًا أن ما جرى يطرح على طاولة النقاش مسألة تم تفاديها لفترة طويلة ألا وهي القضية الفلسطينية، وأكد أنه طالما لم تؤخذ في عين الاعتبار القضية الفلسطينية وحرية وكرامة ومستقبل الفلسطينيين سيكون من الصعب جدًا أن نتحدث عن آفاق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. 

مؤكدًا: أنه من الصعب جداً أن نتكهن ما يمكن أن يحصل في المستقبل ومن الواضح أن المسألة لا تقتصر على مجرد عملية عسكرية إنما هي حرب معلنة، وأعرب عن خشيته بأن تدوم هذه الحرب لفترة طويلة جدا، كما أن الرد الإسرائيلي على الأرجح لن يقتصر على القصف إنما سيشمل توغلاً برياً، وقال: من الواضح أننا دخلنا اليوم مرحلة جديدة من العلاقات بين إسرائيل وفلسطين، إذا ما كان بإمكاننا الحديث عن وجود علاقات.

وتوجه بطريرك اللاتين إلى الجماعة الدولية المدعوة إلى توجيه أنظارها نحو الشرق الأوسط، ونحو القضية الإسرائيلية – الفلسطينية، كما يتعين عليها أن تعمل جاهدة من أجل تهدئة الوضع، وحمل الطرفين على التعقل من خلال جهود الوساطة، علنية كانت أم سرية، وقال إننا بحاجة إلى الدعم وإلى التنديد بالعنف بكل أشكاله، وإلى عزل من يمارسون العنف والعمل بلا كلل من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

(أبونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى