بشارة بطرس الراعي، القداس السنوي لرابطة كاريتاس لبنان على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي، “كابيلا القيامة”، عاونه فيه المطارنة: سمير مظلوم، حنا علوان وأنطوان أبي نجم، أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور عائلة كاريتاس ومجلس الإدارة وحشد من الفاعليات والمؤمنين.
بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: “كان يسوع وأمّه وتلاميذه في العرس” (يو 2: 1-2)، قال فيها: “افتتح يسوع رسالته الخلاصيّة ومعه الكنيسة الناشئة، أي أمّه وتلاميذه، في عرس بشريّ، وكأنّه استباق لعرسه الخلاصي. ففي عرس قانا الجليل حوّل، بتشفّع أمّه مريم، الماء إلى خمرٍ فائق الجودة. وبذلك قدّس الحبّ البشريّ في الزواج. أمّا في عرسه الخلاصيّ، وبحضور رسله الإثني عشر، فحوّل الخمر إلى دمه لفداء خطايا البشر، في عهد حبّ جديد وأبديّ مع البشريّة جمعاء. وبهذا بدأ زمنُ التغيير الجديد في الإنسان والكون”.
وأشار إلى أنّه في الأحد تبدأ رابطة كاريتاس لبنان حملتها السنويّة، وموضوعها العام ’مكملين بدعمكن‘، لافتًا إلى أن الرابطة هي جهاز الكنيسة الرسميّ المشترك الراعويّ-الاجتماعي، على غرار الشمامسة السبعة الذين أنشأهم الرسل لخدمة المحبّة تجاه الفقراء والأرامل، لكي يتفرّغوا هم لخدمة الكلمة وتوزيع نعمة الخلاص. وأوضح بأنّ حملة كاريتاس لبنان السنويّة تقتضي مساهمة الجميع، بحيث يقدّم كلّ واحد وواحدة منّا ما يجود به من قلبه وذات يده، كثيرًا كان أم قليلًا، للمساعدة في خدمة المحبّة، وتعزيز برامج كاريتاس المتنوّعة، والتي عملت جاهدة للانفتاح على المجتمع الدولي من خلال اجتماعات مكثفة مع عدد كبير من السفراء والمنظمات الدوليّة والجهات المانحة، وستظل دائبة في دعمها للمحتاجين ليس فقط في لبنان، بل وفي البلدان المجاورة إذ وسّعت نطاق عملها لتصل إلى سورية عبر شبيبة كاريتاس بعد الزلزال الذي أصابها.
وقال: عرس قانا صورة مصغّرة عن الكنيسة: يسوع رأسها والتلاميذ أركانها، ومريم أمّها، والجماعة الحاضرة نواة شعبها. الماء المحوّل خمرًا استباق للأفخارستيّا ولتحويل الخمر إلى دمه المراق لفداء البشر. العروسان أوّل كنيسة مصغّرة بيتيّة. العرس في قانا هو أوّل زواج كسرّ بعد زواج يوسف ومريم. الخمرة الجيّدة هي رمز محبّة الله ونعمته. مريم أمّ يسوع وأمّ الكنيسة تشفع من أجل أعضاء جسد ابنها، البشر المفتدين بدمه، تلتمس تدخّل ابنها، الوسيط الوحيد بين الله والناس، هي التي جعلت نفسها أمة الربّ، المستعدّة لخدمة عطاءاته المجّانيّة، النابعة من استحقاقات المسيح ابنها. بوساطتها وتشفّعها تدعم اتّحاد المؤمنين المباشر بالمسيح. إنّ وساطتها مرتبطة بأمومتها الحاضرة، بدون انقطاع في الكنيسة، حضور الوسيط الذي يتشفّع. ولهذا تدعوها الكنيسة: المحامية والمعينة والمغيثة والوسيطة. مريم الحاضرة في الكنيسة هي مثال الإيمان والمحبّة في اتحادها الكامل بإرادة الآب وعمل الفداء الذي يتمّه ابنها، والهامات الروح القدس، بل هي التحقيق النموذجيّ لسرّ الكنيسة.
أضاف: في عرس قانا تظهر قدسيّة الزواج وكرامته. لقد قدّسه يسوع بحضوره وأصبح “كنيسة بيتيّة مصغّرة”. هذه القُدسيّة والكرامة تأتيه من حضور يسوع وأمّه وتلاميذه في العرس فكانوا مع العروسين والمدعوّين الكنيسة الناشئة. “استبقاء الخمرة الجيّدة إلى الأخير”، وهي عطيّة يسوع بتشفّع أمّه، إنّما يرمز إلى خمرة النعمة والمحبة الإلهيّة التي تقدّس حبّ العروسين، وتعضدهما في مسيرة حياتهما الزوجيّة والعائليّة، وتشكّل ينبوع سعادتهما. هذا هو “المجد الإلهيّ الذي أظهره يسوع، وآمن به تلاميذه” (يو 2: 11). العرس هو فرحة العمر في حياة الإنسان والمجتمع. كم كنّا نودّ مع الشعب اللبنانيّ أن نعيش فرحة عرس العيش معًا في وطنٍ لبنانيّ يؤمّن فيه المسؤولون السياسيّون ولا سيما نوّاب الأمّة طيب الحياة للجميع، بانتخاب رئيس للجمهوريّة، لكي تعود الحياة الدستوريّة المنتظمة بمجلس نوّاب يعود ليكون هيئة تشريعيّة، وبحكومة شرعيّة كاملة الصلاحيّات كسلطة إجرائيّة”.
وختم البطريرك الراعي: “فيا أيّها المسؤولون السياسيّون والنوّاب والنافذون والمعطّلون بوجه أو بآخر، لقد حوّلتم عرس لبنان وشعبه، وجمال طبيعتِه، وغنى موارده إلى مأتم كبير. ووشحتموه برداء أسود من الفقر والجوع والحرمان والتهجير. تهجّرونه من وطنه، وتفتحون أبوابه لمليونين وثلاث مئة ألف نازح سوريّ، ما بدأ يفوق نصف الشعب اللبنانيّ. ترفضون أيّ نصيحة من الدول الصديقة والحريصة على استقرار لبنان واستعادة قواه، وكلّ دعوة ملحّة لانتخاب رئيس للجمهوريّة، فتدعون ذلك تدخّلًا ومسًّا بكرامتكم. إنّهم يريدون حمايةَ لبنان منكم، من كلّ عدوّ له يأتيه من الداخل، وانتشال الشعب من براثن أنانيّانكم وكبريائكم ومشاريعكم الهدّامة. فلا لبنان خاصّتكم، بل خاصّة شعبه! ولا الشعب غنيمة بين أيديكم، بل غنى لوطنه لبنان. فارفعوا أيديكم عن لبنان وشعبه. هذه الصرخة نستودعها رحمة الله وأبوّته للجميع، الإله العادل ماقت الشرّ والظلم. له المجد والتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين”.
(المصدر أبونا)
ــــــــــــــــ
رسالة البطريرك الماروني لمناسبة زمن الصوم ٢٠٢٣ “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان”
تحت عنوان “ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان” (متى ٤، ٤)، وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رسالته لمناسبة زمن الصوم ٢٠٢٣.
جاء فيها: إلى إخواننا السادة المطارنة الأجلّاء، وقدس الرؤساء العامّين والرئيسات العامّات، وأبنائنا الكهنة والرهبان والراهبات المحترمين، وسائر أبناء كنيستنا المارونيّة وبناتها في لبنان والنطاق البطريركيّ وبلدان الانتشار الأحبّاء، السلام والبركة الرسوليّة، ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان (متى 4: 4)
بعد أن صام ربّنا يسوع في البريّة أربعين نهارًا وأربعين ليلًا، وجاع، دنا منه المجرّب وقال له: “إن كنت أنت ابن الله، فقل إن تصير هذه الحجارة خبزًا”. فأجابه وقال: “مكتوب ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله” (متى 4: 3-4)، بهذا الجواب يتّضح أنّ الإنسان بحاجة في آن إلى خبزين، لا يمكن الاستغناء عن أيّ منهما للعيش: الخبز الماديّ وخبز كلمة الله.
الخبز الماديّ هو اليوم حاجة شعبنا الجائع، وغيره من شعوب الأرض، بسبب الأزمات السياسيّة والاقتصادية والمعيشيّة والماليّة، وبسبب الحروب والتهجير والتشريد وهدم البيوت، وبسبب عوامل الطبيعة كالزلزال الذي أصاب تركيا وسوريا. ولذا، زمن الصوم الكبير هو زمن خدمة المحبّة بالشكل المكثّف في البطريركيّة والأبرشيّات والرعايا والرهبانيّات والأديار والمؤسّسات الكنسيّة. وفيه تنظّم كاريتاس-لبنان حملتها السنويّة في الرعايا والمؤسّسات الكنسيّة والخاصّة والرسميّة، وعلى الطرقات العامّة، في جميع المناطق اللبنانيّة. إنّنا نحيّي شبيبة كاريتاس المتطوّعين، ونشكرهم على ما سيعانون من تعب الوقوف والحرّ والبرد. ونسأل الله أن يكافئهم على تعبهم.
كذلك الصليب الأحمر اللبنانيّ ينظّم حملته السنويّة، بالتنسيق مع حملة رابطة كاريتاس بحيث تأتي متكاملة معها في الأزمنة. متجّنبة حصولها في الزمن الواحد.
إنّ زمن الصوم الكبير يضع كلّ واحد منّا في حالة الواجب على مساعدة إخوتنا وأخواتنا من باب العدالة والتضامن والمسؤوليّة. الصيام يتضمّن بحدّ ذاته الصدقة التي هي إشراك من هو في حاجة مّما نملك، أكان كثيرًا أم قليلًا”.
تقاسم خيرات الدنيا هو طريقنا إلى الله، وواجب نؤدّي الحساب عنه، أخلاصًا أبديًّا أم هلاكًا، كما يؤكّد الربّ يسوع في إنجيل الدينونة العامّة: “هلّموا يا مباركي أبي، رثوا الملكوت المعّد لكم منذ إنشاء العالم، لأنّي جعت فأطعمتموني … وابعدوا عنّي يا ملاعين إلى نار الأبد، لأنّي جعت فما أطعمتموني … (راجع متى 25: 34-35). وكذلك في إنجيل الغنيّ ولعازر (لو 16: 19-32).
يقول القدّيس باسيليوس الكبير “لا يحقّ لك أن تستعمل مالك كمتمتّع به على هواك، بل كموكَّل عليه”؛ والقديّس غريغوريوس النيصي:”ما يفيض عنك ليس لك، فلا تستطيع أن تجعل نفسك مالكًا”. قاعدة الصيام هي أنّك ما تدّخره بصيامك تساعد به من هم في حاجة.
خبز كلام الله الحاجة الثانية الضروريّة مع الأولى، بل تفوقها، هي “الجوع إلى كلّ كلمة تخرج من فم الله” (متى 4-4). يسوع، عندما صام عن الخبز الماديّ، كان يغتذي من كلام الله، من إرادة الآب حتى تماهى بالكليّة مع الكلمة، بل هو إيّاها، فأصبحت جسده في سرّ القربان. هذا ما أكّده للجموع بقوله: “أنا هو خبز الحياة. آباؤكم أكلوا المنّ في البريّة وماتوا … أنا هو الخبز الحيّ الذي نزلت من السماء، فمن يأكل من هذا الخبز يحيى إلى الأبد. والخبز الذي أعطيه أنا، هو جسدي الذي أعطيه لأجل حياة العالم” (يو 6: 48-51).
في عظة قداسة البابا فرنسيس، في أحد كلمة الله (22 يناير 2023)، تكلّم عن واجب السماع لكلمة الله، لأنّنا بسماعها نتوب ونبدّل مجرى حياتنا وتصرّفاتنا ووجهة نظرنا، ونقرأ أحداث الحياة على ضوء هذه الكلمة لئلّا نعيشها كمجرّد لغز.
يؤكّد قداسة البابا ثلاثًا: أوّلًا، كلمة الله موجّهة للجميع فكان يسوع يجول في القرى والمدن ويعلن كلمة الله. كان في حركة دائمة، وفي كلّ منطقة ومكان. أعلن الكلمة للمؤمنين وغير المؤمنين، للخطأة وللوثنيّين، كلمته حبٌّ ورحمة وشفاء. ويريد أن يكون إعلان هذه الكلمة واجبًا أساسيًّا في حياة الجماعة الكنسيّة.
ثانيًا، كلمة الله تدعو إلى التوبة افتتح يسوع رسالته حالًا بعد صومه الأربعينيّ بهذه الدعوة: “توبوا، لقد اقترب ملكوت السماء” (متى 4: 17). فكلام الله مثل سيف ذي حدّين، كما نقرأ في الرسالة إلى العبرانيّين: “إنّ كلمة الله حيّة وفعّالة، وأمضى من سيف ذي حدّين، وهي تلج حتى مفرق النفس والروح، والمفاصل والمُخ والعظام، وتحكم على مقاصد القلب وأفكاره” (عب 4: 12)، ما لم يضع كلّ واحد وواحدة منّا ذاته تحت مجهر كلمة الله، لن يستطيع أن يغيّر شيئًا في حياته ومسلكه ورأيه وعاداته وشوائبه وأخطائه.
ثالثًا، كلمة الله تجعلنا معلنين بشراها بعد أن أعلن يسوع كلام الملكوت دعا تلاميذه الأول، واحدًا تلو الآخر. فكان أوّلهم سمعان وأخوه أندراوس. كانا صيّادي سمك، فمرّ بهما على الشاطئ وقال: “اتبعاني، أجعلكما صيّادي الناس” (متى 4: 19). فتبعاه وسلّمهم شبكة كلمة الله ومحبّته فاصطادا بها جميع الناس، فيما هما يبحران في بحر هذا العالم. من دون إعلان كلمة الله في كلّ مكان ولكّل شعب، لا تستطيع الكنيسة أن تبتغي الإيمان. فالإيمان من السماع، والسماع يقتضي مبشّرين، على ما يقول بولس الرسول (راجع روم 10: 14).
وعندما صام يسوع أربعين نهارًا وأربعين ليلًا، كان في حالة صلاة. فالصيام يقتضي الصلاة، لكي ينفتح الإنسان على كلام الله ويصغي إليه بقلبه، ولكي تحيا فيه محبّة الفقراء فيمدّ لهم يد الصدقة. صوم وصلاة وصدقة هذا المثلّث يشكّل كيان الصوم الكبير. وهو كيان لا يقبل التجزئة.
ما نعيش اليوم من أزمات سياسيّة تتسبّب بالأزمات الاقتصادية والماليّة والمعيشيّة والاجتماعية، إنّما مردّه فكفكة هذا المثلّث. فليعد كلّ واحد منّا من موقعه وواقعه ومسؤوليّته، ويبحث عن الخلل عنده في أركان هذا المثلّث.
وقال توجيهات راعويّة الصوم والقطاعة والإعفاء منهما الصيامُ هو الامتناع عن الطعام من نصف الليل حتى الظهر، مع إمكانيّة شربِ الماء فقط، من إثنين الرماد (20 فبراير) حتى سبت النور (8 أبريل)، باستثناء الأعيادِ التالية: مار يوحنّا مارون (2 مارس)، الأربعون شهيدًا (9 مارس)، مار يوسف (19 مارس)، بشارة العذراء (25 مارس)؛ وشفيع الرعيّة؛ وباستثناء السبت والأحد من كل أسبوع، بحسبِ تعليمِ القوانينِ الرسوليّة (سنة 380). ففي السبتِ تذكارُ الخلق، وفي الأحد تذكار القيامة. تستثني هذه القوانينُ سبت النور ” لأنّ اليومَ الذي كان فيه الخالقُ تحتَ الثرى، لا يحسنُ الابتهاج والعيد، فالخالقُ يفوقُ جميعَ خلائقِه في الطبيعةِ والإكرام”.
القطاعة هي الإمتناع عن أكلِ اللَّحمِ والبياضِ طيلة الأسبوع الأول من الصوم، وأسبوع الآلام، وفي كلِّ يومِ جمعة على مدار السنة، ما عدا الفترةَ الواقعةَ بين عيدَي الفصحِ والعنصرة، والميلاد والدنح، والأعياد الليتورجيّة الواجبة فيها المشاركة بالقدّاس الإلهيّ مثل: الميلاد، والغطاس، وتقدمة المسيح إلى الهيكل، ومار مارون، ومار يوسف، والصعود، والرسولين بطرس وبولس، وتجلّي الربّ، وانتقال العذراء إلى السماء، وارتفاع الصليب، وجميع القدّيسين، والحبل بلا دنس، وعيد شفيعِ الرعية.
يُعفى من الصَّوم والقطاعة على وجهٍ عامّ المرضى والعجزة الذين يَفرِض عليهم واقعهم الصِّحيّ تناول الطَّعام ليتقوَّوا وخصوصًا أولئك الذين يتناولون الأدوية المرتبطة بأمراضهم المزمنة والذين هم في أوضاعٍ صحِّيَّةٍ خاصَّةٍ ودقيقةٍ، بالإضافة إلى المرضى الذين يَخضَعُون للاستشفاء المؤقَّت أو الدَّوريّ. ومعلومٌ أنَّ الأولاد يَبدَأون الصَّوم في السَّنة التي تلي قرباناتهم الأولى، مع اعتبار أوضاعهم في أيَّام الدِّراسة.
هؤلاء المعفيُّون من شريعة الصَّوم والقطاعة مدعوُّون للاكتفاء بفطورٍ قليلٍ كافٍ لتناول الدَّواء، أو لمتابعة الدروس إذا كانوا تلامذةً وطلاباً. المعفيّون مدعوون للتعويض بأعمال خير ورحمة ومحبّة.
القطاعات خارج زمن الصوم الكبير تُمارس القطاعة خارج زمن الصوم الكبير بحسب العادة التقويّة، القديمةِ العهد، والمُحافظِ عليها في جميع الكنائس الشرقيّة، الكاثوليكيّة والأرثوذكسيّة، استعدادا لأعياد محدّدة وحصرنا كل واحدة بأسبوع تسهيلاً للمؤمنين، وهي: قطاعة ميلاد الربِّ يسوع، من 16 إلى 24 ديسمبر، وقطاعة القدّيسين الرسولين بطرس وبولُس من 21 إلى 28 يونيو، وقطاعة انتقال السيّدةِ العذراء إلى السماء من 8 الى 14 أغسطس.
الصوم القربانيّ هو الامتناع عن تناول الطعام ابتداءً من نصف الليل قبل المناولة أو على الأقلّ ساعة قبل بدء القدّاس، استعدادًا للاتحاد بالربّ بمناولة جسده ودمه.
مع الكنيسة الجامعة نسير كنيسةً سينودسيّة بمرحلتها القاريّة في زمن الصوم الكبير، بقيادة قداسة البابا فرنسيس، ملتزمين ببناء الشركة، وهي الاتحاد العمودي مع الله، والوحدة الأفقيّة مع جميع الناس؛ وبالمشاركة في خيرات الأرض مع المحتاجين من إخوتنا وأخواتنا؛ وبالقيام برسالة إعلان كلمة الله، ورفع الصلاة الى الله من أجل السلام في أوطاننا، وبخاصة في بلدان الشرق الأوسط وفي لبنان.. مع دوام صلاتي ومحبتي وبركتي الرسوليّة.
(المصدر راديو الفاتيكان)