البطريرك الراعي في اختتام نشاط لقاء الشباب الكنسي: أنتم أمل لبنان الباقي
اختتم لقاء الشباب الكنسي أيامه الثلاثة بنجاح وزخم، بحضور فاق 1500 شابًا وشابة من كل لبنان، وألقى البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي كلمة حثّ الشباب والشابات على “المضي قدما في ما يقومون به من أجل الحفاظ على لبنان”، وحيا عملهم ونشاطهم الكنسي والروحاني.
وقال في عظة القداس الختامي في دير سيّدة بزمار، بمشاركة بطريرك الأرمن الكاثوليك رافائيل بدروس الحادي والعشرون، وعدد من الأساقفة والكهنة: “بتجلي الرب يسوع أظهر في ذاته أن الجوهر البشري استرد جمال الصورة الأولى التي ولد فيها كل إنسان، وهي أن “الله خلقه على صورته ومثاله” (تك 1: 26). لكن الإنسان شوهها بل أضاعها بخطيئته وأفعاله الشريرة. فحول عقله، مركز الحقيقة، إلى طاقة الكذب، وإرادته، مركز الخير، إلى طاقة الشر، وقلبه، مركز الحب والحنان، إلى طاقة البغض والحقد”.
ووجّه غبطته نداء إلى شباب وشابات لبنان، مستذكرًا كلمات البابا يوحنا بولس الثاني من مزار حريصا في مايو 1997، عندما قال: “أنتم القوّة التجدّديّة في الكنيسة والمجتمع والدولة”. وأضاف: “قوّتكم بهاء صورة الله فيكم بقيمها الروحيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة! سلاحكم صلاتكم! ذخيرتكم الحقيقة والمحبّة! نهجكم نهج العذراء مريم: “تقومون وتمضون مسرعين” إلى الخدمة ونجدة وطننا لبنان، وتحريره من فساده السياسيّ المتفشّي في جميع مؤسّساته وإداراته العامّة. منكم يجب أن يخرج مواطنون مخلصون للبنان وحده، وقيادات جديدة واعية ومتجرّدة. أنتم وحدكم الأمل في إحياء لبنان بقيمه وميزاته”.
يُشار إلى أنّ هذا اللقاء هو جزء من احتفالات الأيام العالمية للشباب المقامة في العاصمة البرتغاليّة لشبونة. وتهدف هذه المبادرة التي نظمتها اللجنة الوطنية لرعاية الشباب التابعة للمجلس الرسولي العلماني في لبنان، إلى منح الشباب اللبناني الفرصة للاقتراب من أجواء وتجارب الأيام العالمية للشباب.
(المصدر أبونا)