Uncategorized

البابا يدعو إلى تخصيص شهر أكتوبر للصلاة من أجل السلام في أوكرانيا

“أمام الحاجة إلى المزيد من الصلاة من أجل التوبة ونهاية النزاع في أوكرانيا واستجابة لطلب الأساقفة الأوكرانيين؛ أعرب البابا فرنسيس عن رغبته في أن يتم خلال شهر أكتوبر، وبشكل خاص في المزارات، تلاوة صلاة المسبحة الوردية من أجل السلام والمصالحة في أوكرانيا”.

وجاءت الدعوة البابويّة لتخصيص شهر أكتوبر للصلاة من أجل السلام في أوكرانيا، خلال لقاء الحبر الأعظم، في قاعة بولس السادس، في الفاتيكان، مع أساقفة كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا، الذين يعقدون سينودسهم في العاصمة الإيطاليّة روما.

معاناة الشعب الأوكراني

وفي بداية اللقاء الذي استمرّ قرابة الساعتين، كان باستقبال البابا فرنسيس رئيس الأساقفة سفياتوسلاف شيفتشوك، حيث ألقى كلمة استذكر فيها الأوضاع الأليمة في بلده، مع تزايد أعداد الموتى والجرحى والمعذبين، وقدّم الشكر للحبر الأعظم على المشاعر التي أعرب عنها بأشكال مختلفة في مناسبات عديدة.

وأشار البيان الصادر عن دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي إلى أنه، وبعد تحية رئيس الأساقفة شيفتشوك، شارك العديد من الأساقفة المجتمعين خبراتهم حول “المعاناة التي يواجهها الشعب الأوكراني في مناطق مختلفة وبطرق مختلفة”.

الحرب من فعل الشيطان

وأشار البيان إلى أنّ البابا فرنسيس “أصغى باهتمام” إلى شهادات الأساقفة، وقد أعرب قداسته عن “مشاعر القرب، وتقاسُم المأساة التي يعيشها الأوكرانيون وما يتعرضون له من قسوة وإجرام”، وأعرب أيضًا عن “الألم أمام الشعور بالعجز أمام هذه الحرب، والتي هي من فعل الشيطان الذي يريد أن يدمِّر”، وتوجّه بفكره، على نحو خاص، إلى الأطفال الأوكرانيين الذين التقى بهم.

وقال: “إنهم ينظرون إليك، وقد نسوا ابتسامتهم. وهذه هي إحدى نتائج الحرب، سلب الأطفال ابتساماتهم”

صلاة من أجل السلام

ولفت البيان إلى أنّه “وأمام الحاجة إلى المزيد من الصلاة من أجل التوبة ونهاية النزاع، واستجابةً إلى طلب وُجه إلى قداسته خلال اللقاء، أعرب البابا فرنسيس عن رغبته في أن يتم خلال شهر أكتوبر، وبشكل خاص في المزارات، تلاوة صلاة المسبحة الوردية من أجل السلام، ومن أجل السلام في أوكرانيا”.

ومن بين ما تم التطرّق إليه خلال اللقاء مع أساقفة كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا، الكلمة التي وجهها البابا فرنسيس مؤخرًا إلى شباب الروس، كما وتعقيبات قداسته إلى الصحفيين على متن الطائرة التي أقلته في رحلة العودة من منغوليا إلى إيطاليا.

إتّباع طريق يسوع

كما ذكّر قداسته بـ”مثال يسوع” الذي خلال آلامه وأمام الإهانات والتعذيب والصلب، شهد على شجاعة قول الحقيقة والقرب من الشعب كي لا ييأس. وقال: “هذا ليس بالأمر السهل، هذه هي القداسة، والشعب يحتاج إلى قديسين ومعلمين لهذا الطريق الذي علمنا إيّاه يسوع”.

وختم بيان دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي بالإشارة إلى أنّ البابا فرنسيس قد أكد تذكره الأوكرانيين بشكل يوميّ في صلاته أمام أيقونة العذراء التي أهداه إياها رئيس الأساقفة شيفتشوك قبل مغادرته بوينس أيرس، ثم تضرّع الجميع إلى القديسة مريم. (موقع أبونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى