Uncategorized

البابا في كتاب جديد: الحرب يجب أن تنتهي وإلا سيخاطر العالم بكارثة نووية

نشرت صحيفة لاستامبا الإيطاليّة الأحد مقتطفات من كتاب جديد للبابا فرنسيس، بعنوان “أسألك باسم الله. عشر صلوات من أجل مستقبل من الأمل”، حرّره هرنان رييس ألكايد، ويأتي استعدادًا لمرور عشر سنوات على حبريته، في 13 مارس 2023، وسيكون الكتاب الجديد، باللغة الإيطاليّة، على رفوف المكتبات في 18 أكتوبر الحالي.

يُطلق الحبر الأعظم نداءً عالميًّا للدول والشعوب للعمل معًا من أجل بناء عالم أفضل يسود فيه السلام، ويستهلّ النص مذكرًا بتعاليم الكنيسة الكاثوليكيّة التي تدحض الفكرة السائدة بأنّ الحرب يمكن أن تحل المشاكل بين الأمم، مؤكدًا على أنّ الحرب هي دائمًا هزيمة للبشريّة.

وقال: إنّ الحرب في أوكرانيا، والتي بدأت مع الغزو الروسي في 24 فبراير الماضي، كشفت عن فظائع الحرب، مشيرًا إلى التعاقب السريع للحربين العالميتين في القرن الماضي، وأعاد قداسته التأكيد بأنّنا اليوم نشهد “حربًا عالميّة ثالثة تُخاض بشكل مجزأ”، وتهدّد بالتوسّع إلى صراع عالميّ واسع النطاق.

أضاف: “إنّ الأحداث في العقدين الأولين من هذا القرن، تجبرني أن أقول، وبشكل لا لبس فيه، أنّه لا توجد مناسبة يمكن فيها اعتبار الحرب بأنّها عادلة. لا يوجد مكان على الإطلاق لبربريّة الحرب، لاسيّما عندما يكتسب الخلاف أحد أكثر الوجوه ظلمًا: وجه ما يسمّى بالحروب الوقائيّة”، وشدّد البابا فرنسيس على أنّ الحرب لا يمكن تبريرها أبدًا، ولا يمكن أن تكون حلاً.

وبدلاً من ذلك، دعا الحبر الأعظم الدول إلى الانخراط في “الحوار والمفاوضات والإصغاء والدبلوماسيّة الإبداعيّة والسياسات بعيدة النظر والتي يمكن من خلالها أن تبني نظامًا لا يعتمد على قوّة السلاح أو الردع”. وأضاف: “إنّ السلام يجب أن يكون دائمًا هدف السياسة الخيّرة، كما يجب على المسيحيين الصالحين أن يسعوا دائمًا للحوار مع الآخرين”.

وفي معرض حديثه عن انتشار الأسلحة، أوضح بأنّ تجارة الأسلحة تعد واحدة من أسوأ الفضائح الأخلاقيّة في عصرنا الحاليّ، إلى جانب إغلاق الحدود الدول أمام أولئك الذين يسعون إلى حياة أفضل، مناشدًا قادة الدول لإنهاء تجارة الأسلحة، والتحلّي بالشجاعة والإبداع لاستبدال هذه التجارة بمؤسّسات تعمل على تعزيز الصالح العام والأخوّة والتنمية البشريّة المتكاملة.

كما أعرب الحبر الأعظم، في مقتطفات الكتاب الجديد التي نشرت في صحيفة “لا ستامبا” الإيطاليّة، عن قلقه من انتشار الأسلحة الشخصيّة، والتي قال بأنّها أدّت إلى انتشار عمليات إطلاق النار الجماعيّة، والوفيات العرضيّة للأطفال عندما يتم تخزين الأسلحة بشكل غير صحيح.

ثم تطرّق إلى أخطار التدمير الناجم عن الأسلحة النوويّة، موضحًا بأنّ الحرب في أوكرانيا تخاطر بإطلاق العنان لهذا الأمر. وجدّد التأكيد على أن حيازة الأسلحة النوويّة بطريقة غير أخلاقيّة تقوّض طرق الحوار والاحترام، مشيرًا إلى أنّ الأسلحة النوويّة تعرّض بقاء البشريّة على الأرض للخطر.

وقال: “من غير المقبول، ومن غير المعقول، أن نستمرّ إلى اليوم في تبديد الموارد لإنتاج هذه الأنواع من الأسلحة، بينما تلوح في الأفق أزمة خطيرة لديها عواقب صحيّة وغذائيّة ومناخيّة”. وخلص موضحًا بأنّ خيار اتباع طريق اللاعنف والاستمرار في البقاء يكمن بين أيدينا.

(المصدر ابونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى