البابا فرنسيس يكتب مقدمة مجلد جديد يضم مختارات من كتابات البابا بندكتس السادس عشر
خرج هذا الخميس في المكتبات الإيطالية كتاب جديد من إصدار مكتبة النشر الفاتيكانية بعنوان “بندكتس السادس عشر: الله حديث دائما”، يساعد القارئ على الغوص في الأفكار الروحية للبابا الراحل جوزيف راتسنجر الذي كان يمارس اللاهوت راكعاً.
المجلد الذي يقع في مائة وأربع وأربعين صفحة ويبلغ سعره ثلاثة عشر يورو، هو من إعداد لوكا كاروزو، ويقدم مقتطفات بشأن المسائل المتعلقة بالإيمان المسيحي كما تحدث عنه البابا بندكتس السادس عشر. توطئة الكتاب بقلم البابا فرنسيس الذي قال إن النص هو نوع من الخلاصة الروحية لكتابات سلفه مظهراً قدرة هذا الأخير على التعبير عن عمق الإيمان المسيحي بشكل متجدد.
لمناسبة خروج المجلد في المكتبات أصدرت مكتبة النشر الفاتيكانية بياناً جاء فيه أن القارئ سيتمكن من الغوص في فكر البابا اللاهوتي والراعي، الذي قدم نفسه يوم انتخابه في التاسع عشر من أبريل ٢٠٠٥ على أنه “عامل متواضع في كرمة الرب”. وقد استسلم بالكامل لمشيئة الله وسلط الضوء دائماً على أهمية البحث عن الحقيقة، متطرقا إلى العلاقة بين الإيمان والعقل.
أوضح البيان أن الكتاب يضم تسعة فصول تتناول مواضيع الإيمان، المحبة، الصلاة، الشبيبة، العائلة، الرجاء، القداسة، الحقيقة، الحرية والفرح. فصول تتضمن مختارات من كتابات البابا راتزنغر يعرض فيها جمال المسيحية بفكر واضح وقوي يطلع القارئ على علاقته الشخصية مع الله الذي هو محبة وينير أكثر الليالي ظلاما.
كما أن البابا بندكتس السادس عشر يدعو في هذا الكتاب إلى البحث عن الله والإصغاء إليه ويشدد على ضرورة أن نجعل الله حاضرا في مجتمعاتنا كي لا نعيش حياتنا مستقلين عنه ونبتكر بمعزل عنه معاني الحرية والحياة. وهو يؤكد أيضا أن الله يحب خليقته، الإنسان، يحبه أيضا في سقوطه ولا يتركه لوحده، إنه يحبه حتى النهاية. ويؤكد البابا فرنسيس في التوطئة أن عمق فكر البابا راتسنجر المرتكز إلى الكتاب المقدس وآباء الكنيسة يساعدنا اليوم أيضا، متمنيا للقارئ أن يجد في صفحات الكتاب – المشبعة بصوت شغوف ومتواضع لمعلم في الإيمان والرجاء – نعمة لقاء محيي مع يسوع.
(المصدر راديو الفاتيكان)