انتهت فعليات الأيام العالمية للشباب الذي انعقد الأسبوع الماضي في لشبونة بالبرتغال، وكانت أيام روحية رائعة فقد التف مليون ونصف مليون شاب من دول العالم أجمع بما فيهم شباب من مصر والدول العربية حول قداسة البابا فرنسيس، وقد أمضوا أسبوعاً قبل القداس الختامي في حضور صلوات وساعات سجود وأيضًا تعاليم في مواضيع تهم الشباب.
هذه الأيام تُغير كثيرًا من نظرة الشباب وتجعله أكثر قربًا من الرب والكنيسة حيث أشترك عشرة ألاف كاهن وأسقف في هذه الأيام المباركة وقد شجعهم قداسة البابا بكل قوة قائلًا: “لا تخافوا، تحلوا بالشجاعة، أمضوا قدمًا، عالمين أن محبة الله تحمينا أنتم لستم هنا من باب الصدفة، لقد دعاكم الرب كل واحد باسمه الخاص”. وأضاف الحبر الأعظم في خطاب درب الصليب: “يسوع ينتظر لكي نفتح له نوافذ أرواحنا “، وفي كلمة عفوية قال قداسته: “ستسيرون مع يسوع، يسوع هو الطريق، سار وشفى المرضي وساعد الفقراء وحقق العدالة، صار يعظ ويعلم، ومسيرة الجلجلة هي المحفورة في قلوبنا”.
لم تخلى أيام الشباب من الأعمال الفنية والتراتيل والموسيقى التي تعبر عن الأحداث الإنجيلية وبلغات متعددة لتذكرنا بكاثوليكية الكنيسة، أي أنها جامعة تضم الجميع رغم التعدد اللغوي والثقافي والإثني تحت رأس واحدة هو المسيح يسوع.
وأنهي قداسة البابا الأيام العالمية للشباب بإرسال رسالة سلام للعالم مؤكدًا أن العالم يمر بحروب وصراعات كثيرة طالبًا أن نعمل دائمًا من أجل السلام ونصلي من أجل السلام.
أخي القارئ ستجد في هذا العدد تفاصيل أخرى لليوم العالمي للشباب وقد نبه قداسة البابا لتحضير يوم في يوبيل 2025 في روما أسماه “يوبيل الشباب” وليكون اللقاء الـ41 القادم في سيول كوريا الجنوبية فلنستعد له من الأن.
