Uncategorized

أوركسترا من حي برازيلي فقير تعبر الأطلسي لتعزف في الأيام العالمية للشبيبة

لم يتصور قط كاويه سانتوس، المولود في أحد أعنف الأحياء الفقيرة في ريو دي جانيرو البرازيلية، أنه سيعبر المحيط الأطلسي يومًا ما ليعزف في العاصمة البرتغالية لشبونة في فعالية يحضرها البابا فرنسيس. فبالنسبة لسانتوس، ذلك حلم تحقق.

وسانتوس (16 عامًا) عازف كمان في أوركسترا مكونة من موسيقيين شبان من حي ماريه الفقير مترامي الأطراف الذي يسكنه أكثر من 140 ألف شخص، وتشيع فيه المداهمات الشرطية العنيفة والاشتباكات بين عصابات المخدرات.

وقال سانتوس “لولا الأوركسترا، التي أنقذت قطعًا كثيرًا من الأشخاص… لما كان كثيرون منا هنا الآن”، وكان سانتوس يتحدث قبل عرض مبكر بوسط لشبونة قبل زيارة البابا فرنسيس إلى البرتغال التي تستمر من الثاني إلى السادس من أغسطس.

وأوركسترا “ماريه دو أمينيا” تشكلت في 2010 من بنات أفكار كارلوس برازيريس ووالده أرماندو الذي كان يعمل قائد فرقة موسيقية واختُطف وقُتل في 1999. وعُثر على سيارته الملطخة بالدماء في ماريه. وبدلاً من تحويل حزنه إلى كراهية، قرر برازيريس استخدام الموسيقى لإبعاد الأطفال عن الشوارع وعن الاتجار في المخدرات. وتعلم في ماريه دو أمينيا 3500 طفل.

وقال سانتوس “إنه لأمر مذهل أن نشعر بأن رغباتنا تحققت، وأن نقارن بين مكان قدومنا والمكان الذي نوجد فيه الآن”. وانضم سانتوس إلى المشروع وعمره تسعة أعوام، وتعلم على يد آنا بياتريس سوزا (24 عامًا)، وهي عازفة كمان في ماريه أيضًا.

وقالت سوزا إن إلهام الشبان الآخرين ليحذوا حذوها في الأوركسترا من الأشياء التي تدفعها للمواصلة. وأضافت “(من الجيد) أن أدرك أن بإمكاني المواصلة، وأن أكون أفضل مما يقوله المجتمع عني”. وتدرس سوزا علم اللاهوت في الجامعة. وكانت سوزا ضمن الأوركسترا التي التقت بالبابا فرنسيس في الفاتيكان في 2017، وهي تجربة لن تنساها أبدًا.

وفي البرتغال سينظمون عدة حفلات وتجمعات خاطفة للاحتفاء بالفعالية الكاثوليكية التي ستجمع أكثر من مليون شخص، وقال برازيريس “أريد من (البابا) حقًا أن يبارك هؤلاء الأطفال لأنهم سيعودون إلى البرازيل لتعليم الموسيقى في غمار إطلاق النار ولا بد أن تكون رعاية الله معهم”.

(المصدر أبونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى