أندريا تورنييلي: دعوة البابا فرنسيس إلى الثقة في محبة الله واختبار رحمته هي مفتاح الكرازة اليوم
في مقال افتتاحي له تأمل مدير التحرير في دائرة الاتصالات الفاتيكانية أندريا تورنييلي في كلمة البابا فرنسيس خلال حفل استقبال الشباب المشاركين في الأيام العالمية للشباب في لشبونة، وبشكل خاص في حديث الأب الأقدس عن الكنيسة كمكان للجميع وعن محبة الله الدائمة لنا.
الكنيسة هي مكان للجميع، عبارة كررها قداسة البابا فرنسيس أكثر من مرة مساء الخميس في كلمته مترأسا حفل استقبال الشباب المشاركين في الأيام العالمية للشباب في لشبونة. وهذه العبارة هي أيضا محور مقال افتتاحي لمدير التحرير في الدائرة الفاتيكانية للاتصالات، أندريا تورنييلي، أراد فيه التأمل في كلمة البابا فرنسيس التي وجهها إلى نصف مليون شاب وشابة. وقال مدير التحرير أن هذه الرسالة يمكن اعتبارها ملخص سنوات البابا فرنسيس الحبرية العشر.
وتعمق تورنييلي في مقاله في كلمات الأب الأقدس التي أوضح بها ما معني أن في الكنيسة مكانا للجميع، حيث شدد البابا فرنسيس في حفل الاستقبال على أن لا أحد عديم الفائدة أو لا لزوم له. كما وأكد الأب الأقدس في كلمته على أن الله يحبنا كما نحن، يحبنا بعيوبنا ومحدوديتنا وبرغبتنا في المضي قدما في الحياة. وذكَّر تورنييلي أيضا بدعوة البابا فرنسيس الأعداد الكبيرة من الشباب إلى الثقة في محبة الله لنا، فالله هو أب، أب يحبنا.
وواصل مدير التحرير حديثه عن هذه الرسالة التي يوجهها البابا فرنسيس، فقال إنه في زمن يعلق فيه الجميع ولا يصغون ليست هناك رسالة أكثر جاذبية أو ثورية، وذلك في إشارة إلى أن هناك مَن يحبنا كما نحن ويغفر لنا دائما وينتظرنا بأذرع مفتوحة، فليست هناك شروط للقاء عناق يسوع، فيكفي أن نكون هناك حين يمر مثلما فعل زكا والذي، وحسب ما ذكر مدير التحرير، شعر للمرة الأولى بأنه محبوب وقد غُفر له وذلك حين أخبره يسوع أنه سيقيم في بيته، وهكذا أدرك وبفضل خبرة الرحمة هذه كونه خاطئا، وختم أندريا تورنييلي مؤكدا أن هذه هي الرسالة التي يوجهها البابا فرنسيس إلى الشباب، رسالة هي مفتاح الكرازة اليوم.
(المصدر راديو الفاتيكان)