أسقف إيطالي: مهاجرون كثيرون يموتون فقراً أو لانعدام الأمن
استنكر أسقف إيطالي، حقيقة أن مهاجرين كثيرين يفقدون حياتهم بسبب الفقر أو انعدام الأمن، جاء هذا التعليق على لسان المونسنيور فرانكو موسكوني، رئيس أساقفة بلدات تابعة لمحافظة فوجّا (مقاطعة پوليا ـ جنوب)، في أعقاب وفاة شقيقين رومانيين يبلغان من العمر 6 و7 سنوات، غرقًا في خزان لجمع مياه الأمطار المستخدمة للري، في منطقة ريفية مجاورة.
وقال الأسقف، إن “دراما أخرى مرتبطة بالهجرة حدثت في الإقليم التابع لأبرشيتنا هذا العام”، مطالباً بـ”وعي مسؤول من جانب الرأي العام والتزام ملموس من المؤسسات المدنية لإيجاد طرق لحل المشاكل الهائلة لضواحينا، حيث أصبحنا نشهد على فترات متقاربة، موت كثير من الناس جرّاء المشقة، البؤس، عدم حضانة القاصرين وانعدام الأمن”.
وأشار رئيس الأساقفة إلى أن “هناك حاجة إلى خطة استقبال جادة للإخوة والأخوات المهاجرين، تتيح لهم التمتع بمنازل آمنة، خدمات اجتماعية مناسبة وبيئات مشتركة تجعل حياتهم كريمة وقيّمة: إنهم عمال في أراضينا وجمعياتنا الزراعية ويستحقون كل الضمانات كأي مواطن”، مبيناً أن “الأكثر من ذلك هو أطفالهم، الذين غالبًا ما يُتركون بمفردهم ساعات طويلة بسبب عمل والديهم أو يجوبون طلباً للصدقة أو الطعام”.
وأشار المونسنيور موسكوني إلى أن “الهجرة ترتبط أيضاً بمشكلة الأطفال المهدَدين، الذين غالبًا ما يُتركون دون رقابة من الأبوين المنخرطين بالعمل في الحقول، وقبل كل شيء المحرومين من التعليم الابتدائي والتنشئة التربوية الضرورية التي لا تقبل المساومة”. واختتم بالقول: “لا يمكننا تذكر هؤلاء إلا عندما تحدث مصائب مثل موت هذين الطفلين الصغيرين”. (المصدر آكي)