
هل تعلمون توجهات البابا الجديد؟
رغم جذوره الأميركية، فإن الكاردينال بريفوست، البالغ من العمر 69 عامًا والمولود في شيكاغو، يُنظر إليه على أنه رجل دين يتجاوز الحدود الوطنية. فقد خدم لعقدين في بيرو، حيث أصبح أسقفًا ونال الجنسية، ثم ترأس رهبنته الدينية الدولية. وقبل وفاة البابا فرنسيس، كان يشغل واحدًا من أهم المناصب في الفاتيكان، إذ كان مسؤولًا عن اختيار الأساقفة وإدارتهم حول العالم.
بصفته عضوًا في رهبنة القديس أوغسطينوس، يشبه فرنسيس في التزامه تجاه الفقراء والمهاجرين، ويؤمن بمعاملة الناس حيث هم. وقال في تصريح لموقع الفاتيكان العام الماضي: “ليس من المفترض أن يكون الأسقف أميرًا صغيرًا يجلس على عرشه”.
وقد أمضى معظم حياته خارج الولايات المتحدة. رُسم كاهنًا عام 1982 عن عمر 27 عامًا، وحصل على دكتوراه في القانون الكنسي من جامعة القديس توما الأكويني البابوية في روما. وفي بيرو، خدم ككاهن أبرشية، ومرشد، وأستاذ، وأسقف. وبصفته رئيسًا للرهبنة الأوغسطينية، زار فروع الرهبنة حول العالم، ويتحدث الإسبانية والإيطالية بطلاقة.
يوصف عادة بأنه متحفظ ورصين، ومن المتوقع أن يختلف أسلوبه عن البابا فرنسيس، لكن أنصاره يعتقدون أنه سيواصل عملية التشاور التي بدأها سلفه، والتي تشرك العلمانيين في لقاءات مع الأساقفة.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتخذ مواقف منفتحة تجاه الكاثوليك من المثليين والمثليات ومزدوجي ومتحولي الجنس، كما فعل فرنسيس. فرغم قلة تصريحاته الأخيرة في هذا الشأن، فقد أعرب في خطاب عام 2012 أمام أساقفة عن قلقه من تأثير وسائل الإعلام الغربية والثقافة الشعبية في ترويج “التعاطف مع معتقدات وممارسات تتعارض مع الإنجيل”، مشيرًا تحديدًا إلى “أسلوب الحياة المثلي” و”العائلات البديلة المؤلفة من شركاء من نفس الجنس وأطفالهم بالتبني”.