أهم الاخبار

مركز بيو للأبحاث: مع حبرية البابا فرنسيس، مجمع الكرادلة أصبح أقل أوروبيًا

ما لم تكن فترة حبريته قصيرة، عادة ما يعيّن الحبر الأعظم، رأس الكنيسة الكاثوليكيّة، غالبية الكرادلة الذين سيصوتون لانتخاب خليفته. لكن اختيارات البابا فرنسيس لمجمع الكرادلة، منذ انتخابه عام 2013، قد خدمت أيضًا غرضًا آخر؛ وهو إمالة الجسم الرئيسي الذي يقود الكنيسة الكاثوليكيّة بعيدًا عن قاعدتها الأوروبيّة التاريخيّة، باتجاه الدول النامية في إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينيّة.

وكان البابا فرنسيس قد أعلن مؤخرًا أنه سيعيّن 16 كاردينالًا جديدًا يشاركون في التصويت داخل الكونكلاف (إضافة إلى 5 كرادلة آخرين يبلغون من العمر 80 عامًا أو أكثر، وبالتالي لا يملكون حق التصويت). وبعد تثبيت هذه المجموعة الأخيرة رسميًّا يوم 27 أغسطس القادم، سيكون لمجمع الكرادلة 132 عضوًا مصوتًا، 40٪ منهم أوروبيون، بانخفاض عن 52٪ في عام 2013.

أدت تعيينات البابا فرنسيس (بما في ذلك الكرادلة المستقبليين المُعلن عنها مؤخرًا) إلى زيادة التمثيل العام لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ داخل مجمع الكرادلة المصوتين من 9٪ في عام 2013 إلى 17٪ في عام 2022. كذلك، زاد تمثيل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء من 9٪ إلى 12٪. وتشمل هذه النسب الكرادلة الذين عينهم البابا بندكتس السادس عشر والقديس البابا يوحنا بولس الثاني.

ما يزال البابا فرنسيس، الأرجنتيني وهو أول بابا خارج القارة الأوروبيّة منذ القرن الثامن، يختار عددًا من الكرادلة من أوروبا أكثر من أي منطقة أخرى. فمن بين 83 كاردينالًا تم تعيينهم حديثًا، أو يملكون حق التصويت، والذين عينهم فرنسيس حتى الآن خلال فترة حبريته، 34٪ من أوروبا، و22٪ من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، و20٪ من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، و13٪ من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، و8٪ من أمريكا الشمالية، و2٪ من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وبالإجمال، سيشكّل هؤلاء الكرادلة المعينين من قبل البابا فرنسيس أغلبيّة (63٪) من أصل 132 عضوًا مصوتًا في مجمع الكرادلة بعد حفل التنصيب في 27 آب.

من بين 16 ناخبًا مستقبليًا اختارهم البابا فرنسيس هذا العام، سيمثّل 4 منهم أوروبا (إيطاليا وإسبانيا وفرنسا والمملكة المتحدة)، و6 منطقة آسيا والمحيط الهادئ (اثنان من الهند وواحد من كل من تيمور الشرقية ومنغوليا وسنغافورة وكوريا الجنوبية)، و3 أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي (اثنان من البرازيل وواحد من باراجواي)، و2 أفريقيا جنوب الصحراء (غانا ونيجيريا)، و1 أمريكا الشمالية (الولايات المتحدة).

وبالنظر إلى إحصائيات العام 2010، يعيش حوالي ربع (24٪) كاثوليك العالم فقط في أوروبا. لكنّ القارة تظل ممثلة تمثيلاً زائدًا بشكل كبير بين الكرادلة المصوتين (بالنسبة إلى عدد الكاثوليك في كل قارة). وفقًا لهذا المقياس، فإن المنطقة الأقل تمثيلاً بالنسبة لعدد الكاثوليك داخل قيادة الكنيسة -حتى مع اختيارات البابا فرنسيس الجديدة- هي أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، التي تضم 39٪ من السكان الكاثوليك في جميع أنحاء العالم، في حين أن لديها 18٪ فقط من الكرادلة داخل المجمع.

(المصدر أبونا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى