البابا فرنسيس يبرق معزيا بوفاة الكاردينال أنجلو سودانو
أبرق قداسة البابا فرنسيس معزيًا بوفاة الكاردينال أنجلو سودانو أمين سر الدولة الفخري والعميد الفخري لمجمع الكرادلة، الجمعة السابع والعشرين من مايو، عن عمر أربعة تسعين عاما.
وُجهت البرقية إلى شقيقة الكاردينال الراحل السيدة ماريا سودانو، وعبّر الأب الأقدس عن قربه من أقارب الكاردينال سودانو وأبرشية آستي، وقال البابا فرنسيس في برقية التعزية إن الكاردينال أنجلو سودانو عاش بسخاء خدمته الكهنوتية أولا في أبرشية آستي، ثم في خدمة الكرسي الرسولي. وأضاف: أذكر عمله الدؤوب إلى جانب العديد من أسلافي الذين أوكلوا إليه مسؤوليات مهمة في الدبلوماسية الفاتيكانية، وصولا إلى منصب أمين سر الدولة.
وأشار إلى أنه في السفارات البابوية في الإكوادور، أوروجواي وتشيلي عمل بحماس من أجل خير هذه الشعوب معززًا الحوار والمصالحة، وقام أيضا برسالته في الكوريا الرومانية بتفان مثالي، كما وأشار البابا فرنسيس إلى أن الكاردينال أنجلو سودانو كان راعيا تحرّكه رغبة نشر خميرة الإنجيل في كل مكان.
الكاردينال انجلو سودانو من مواليد آستي (إيطاليا) في الثالث والعشرين من نوفمبر ١٩٢٧. حائز على إجازة في اللاهوت من جامعة جريجوريانا الحبرية، وفي القانون الكنسي من جامعة اللاتيران الحبرية. نال السيامة الكهنوتية في كاتدرائية آستي في الثالث والعشرين من سبتمبر ١٩٥٠.
في العام ١٩٥٩، دُعي لخدمة الكرسي الرسولي. درس في الأكاديمية الحبرية الكنسية، وكان سكرتير السفارات البابوية في الإكوادور، أوروجواي وتشيلي، وفي العام ١٩٦٨ دُعي إلى روما حيث عمل لمدة عشرة أعوام فيما كان حينها مجلس الشؤون العامة للكنيسة.
وفي الثلاثين من نوفمبر ١٩٧٧ عيّنه البابا بولس السادس سفيرا بابويا في تشيلي، ونال السيامة الأسقفية في الخامس عشر من يناير ١٩٧٨، وفي الثامن والعشرين من مايو ١٩٨٨، عيّنه البابا يوحنا بولس الثاني أمين سر مجلس الشؤون العامة للكنيسة، وفي الأول من مارس ١٩٨٩، ومع دخول الدستور الرسولي “الراعي الصالح” حيّز التنفيذ، أصبح أمين سر العلاقات مع الدول.
وقد مثّل الكرسي الرسولي في العديد من اللقاءات الدولية. وفي التاسع والعشرين من يونيو ١٩٩١ أصبح أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، وفي الثلاثين من أبريل ٢٠٠٥، ثبّته البابا بندكتس السادس عشر في منصب أمين سر الدولة.
في الخامس عشر من سبتمبر ٢٠٠٦ قبل البابا بندكتس السادس عشر استقالة الكاردينال أنجلو سودانو من منصب أمين سر الدولة، وفي الحادي والعشرين من ديسمبر ٢٠١٩ قبل قداسة البابا فرنسيس استقالة الكاردينال سودانو من منصب عميد مجمع الكرادلة.
شارك في الجمعية العامة الاستثنائية الثالثة لسينودس الأساقفة حول التحديات الرعوية للعائلة في إطار البشارة بالإنجيل في أكتوبر ٢٠١٤؛ وفي الجمعية العامة العادية الرابعة عشرة لسينودس الأساقفة حول دعوة العائلة ورسالتها في الكنيسة والعالم المعاصر في أكتوبر ٢٠١٥، وعيّنه البابا يوحنا بولس الثاني كاردينالا في كونسيستوار الثامن والعشرين من شهر يونيو عام ١٩٩١.
(المصدر راديو الفاتيكان)