أخبار مشرقية

قداس إلهي بحلب ومسيرة شموع في ذكرى الابادة السريانية الـ”سيفو”

صلى نيافة الحبر الجليل مار بطرس قسيس المعتمد البطريركي بحلب، القداس الإلهي في كنيسة مار جرجس بحي السريان بحلب، بحضور الأب الخوري شكري توما ،وذلك بمناسبة الذكرى السنوية للمذابح السريانية سيفو.

وبعد نهاية القداس اقام نيافته تشمشت الشهداء أمام ضريح شهداء سيفو في ليوان الكنيسة ووضع اكليلا من الورد تكريما لتضحياتهم. وختاما سار الجميع حاملين الشموع في أرجاء حي السريان على انغام الفرقة النحاسية لكشاف مار جرجس وبمشاركة جمع غفير من المؤمنين.

مذابح سيفو أو الإبادة الجماعية للآشوريين/للسريان وتعرف كذلك باسم المذابح الآشورية أو مذابح السريان،وهي تُطلق على سلسلة من العمليات الحربية التي شنتها قوات نظامية تابعة للدولة العثمانية، بمساعدة مجموعات مسلحة شبه نظامية استهدفت مدنيين مسيحيين آشوريين/سريان/كلدان (ينتمون في الغالب إلى الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، وكنيسة المشرق، أو الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية) أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى في المناطق الشرقية من الدولة العثمانية، والمناطق المجاورة من بلاد فارس (الدولة القاجارية).

وأدت هذه العمليات التي حصلت على يد القوات العثمانية وبعض القبائل الكردية، إلى مقتل مئات الآلاف من الآشوريين/السريان/الكلدان كما نزح آخرون من مناطق سكناهم الأصلية بجنوب شرق تركيا الحالية وشمال غرب إيران. أعتبرت عمليات ترحيل وذبح المسيحيين في الأراضي العثمانية والمناطق المجاورة من بلاد فارس بمثابة إبادة جماعية من قبل العديد من العلماء والباحثين، وحدثت بالتزامن مع الإبادة الجماعية للأرمن واليونانين

قدر عدد الآشوريين في البلاد في القرن العشرين بحوالي مليون شخص، وحين ارتكبت الدولة العثمانية هذه المجازر أجبروا الآشوريين على تغيير ديانتهم، وتميزت هذه الفترة بالعلاقة الجيدة بين بريطانيا والدولة العثمانية، وتضامنت روسيا حينها مع الآشوريين والمسيحيين لاستعادة حقوقهم.

حتى الآن لا يوجد إحصائيات دقيقة للعدد الكلي للضحايا، لكن يعتقد أن عدد الضحايا يصل ما بين 250 الف شخص إلى 500 ألف شخص، وحظت مذابح سيفو باهتمام دولي خاص بسبب وجود الآشوريين ككيان رسمي، مع عدم اعتراف تركيا رسميا حتى الآن بهذه المجازر المأساوية.

(المصدر الاقباط اليوم)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى