
وزير بحكومة كوردستان يهنئ البابا: المسيحية ازدهرت في الإقليم
هنأ وزير النقل والمواصلات في حكومة إقليم كوردستان آنو جوهر، بانتخاب البابا الجديد، لاوُن الرابع عشر، مشيراً الى أن المسيحية ازدهرت في إقليم كوردستان.
وقال آنو جوهر في بيان له: “بقلوب يملؤها الإيمان والرجاء، نستقبل انتخاب البابا الجديد، خليفة بطرس، خادم خُدّام الرب له المجد، الذي يحمل راية الكنيسة في عالمٍ عطِشٍ للمحبة والحق”.
وأوضح أنه “في أول خطاب له من شرفة كاتدرائية القديس بطرس، قال البابا قداسة ليو الرابع عشر “السلام عليكم جميعا”، مؤكداً على أهمية السلام والوحدة في عالمنا المضطرب.
وأضاف آنو جوهر” نصلّي من أجل قداسة البابا، أن يقوده الروح القدس ليكون راعياً أميناً، كما كان البابا الراحل، الذي أحب الشرق، وزار بلدنا في أيام عصيبة، فكانت زيارته نوراً ونعمة كبيرة، وصلاةً فوق تراب الاباء والشهداء في بلاد الرافدين وكوردستان”.
وتابع: “لقد حمل في قلبه مسيحيي كوردستان وبلاد الرافدين، أبناء إبراهيم، أب المؤمنين، أصل الإيمان، وشهد أن كوردستان كانت ملجأً آمناً لهم على الدوام، مرسخاً علاقته مع قيادة كوردستان وشعبها الطيب الأمين الذي وقف مع المسيحيين العراقيين في محنتهم في وقت الحرب الطائفية وحرب داعش، حيث كانت العلاقة القريبة والأخوية لقداسة البابوات الراحلين مع الرئيس بارزاني شاهداً على الموقف التاريخي لكوردستان قيادة وشعباً في حماية وتعزيز أسس العيش المشترك واحترام حرية الأديان والمعتقدات”.
وذكر أن “المسيحية رغم التحديات لم تحافظ على بقائها في كوردستان فقط، لا بل ازدهرت ولا زالت تزدهر في ظل قيادتها الرشيدة”.
ونوّه وزير النقل والمواصلات في إقليم كوردستان إلى أنه “في زمن الصراعات والانقسام وتهديد الحروب على مستوى العالم، نرفع قلوبنا نحو السماء، ونتذكر بطولة الشهداء، وثبات الرهبان، وإيمان العائلات التي حافظت على الإنجيل واللغة والتقاليد العريقة للآباء والصلاة التي نتلوها منذ زمن الرسل القديسين”.
“اليوم، نطلب من البابا الجديد أن يُبقي الشرق في قلبه، أن يسمع عن قرب صوت الصامدين الذين لايزالون يحملون بفخرٍ الصليب في أرضٍ لم يغادرها الإيمان منذ ألفي عام رغم التحديات والمصاعب الجسام، من كنائس عنكاوا واربيل إلى كنائس سهل نينوى في بغديدا وكرمليس، ومن زاخو وصپنا والعمادية ونوهدرا إلى القوش وتل السقف وتلكيف وعموم كوردستان وبلاد الرافدين، ليحتضن هذا الشعب المبارك وهذا الوطن العظيم في حضن الكنيسة الرسولية الجامعة بسلام ومحبة”، وفقاً لآنو جوهر.
ودعا آنو جوهر البابا الجديد بالقول: “أيها الأب المقدس ليو الرابع عشر، صلاتنا ترافقك. كن لنا أباً وراعياً، وابقَ صوتاً لمن لا صوت له في الشرق، من كوردستان ومن أربيل وقلعتها الشامخة ومن عنكاوا وكنائسها المباركة المكتظة بالمؤمنين، نصلي لأجلك وننتظرك”.
(عنكاوا)