زحلة بلبنان المعروفة باسم “مدينة العذراء” كيف تكرم شفيعتها في أيامها
في لبنان مدينة زحلة المعروفة ب مدينة الكنائس عموماً ومدينة العذراء خصوصاً، إذ إنها تضم وحدها 50 معبداً لمختلف الطوائف المسيحية، من بينها 10 كنائس مبنية على اسم السيدة العذراء.
وتعد كنيسة سيدة الزلزلة الأقدم في المدينة، وهي بُنيت في مطلع القرن الثامن عشر سنة 1711 في حي هو الأقدم في زحلة، وفي تلك المرحلة، كان الأرثوذكس والكاثوليك يصلّون معاً في الكنيسة ذاتها.
السيدة العذراء في زحلة هي سيّدة النجاة التي حمت الزحليين في مجازر سنة 1841، عندما راحت أجراس الكنائس تُقرَع من تلقاء ذاتها لتشدّ من أزر المدافعين المسيحيين عن المدينة، وهي الحمامة البيضاء التي ساعدتهم في صَدّ هجوم الدروز
على المدينة، بقيادة شبلي العريان في السنة نفسها، وهي سيّدة الزلزلة التي ذرت زوبعة من الغبار في عيون المهاجمين في سنة 1860، وأقامت سياجا حول كنيستها حال دون اقتراب الإعداء منها، وهي السيدة التي منعت الجنود الأتراك من
إنزال الجرس عن قبة كنيسة الزلزلة في زحلة سنة 1914، وهي السيّدة العجائبية الشافية من الأمراض المستعصية، ومنها مرض السرطان.. وقد بني لها تحت هذه التسمية كابيلا خاصة داخل كنيسة القديس أنطونيوس الكبير للروم الأرثوذكس في المعلّقة.
ويشير إلى أن العذراء مميزة في قضاء زحلة بأنها أيضاً سيدة الكرمة، وتصور غالباً وهي تحمل عنقود عنب في يدها، كما هو ظاهر في تمثال سيدة زحلة والبقاع في ضهور زحلة، أو في اللوحة الكبيرة التي تزين دار مطرانية زحلة للموارنة في كسارة، أو في أيقونات الحاجز الملوكي داخل كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في حوش الأمراء.
ويكون شكل الاحتفالات في صوم العذراء مميز جدا هناك حيث تتزين المدينة بالكامل بأيقونات العذراء مريم والورود وفى تهليل وفرح يتم حمل تمثال ضخم للسيدة العذراء بموكب رائع الجمال ويسير خلفه الآلاف من شعب الكنائس ومن الزائرين
للمكان وعدد كبير من الكهنة ويتم التجول بموكب العذراء في أركان المدينة بفرح وتهليل وترانيم، ويتم إلقاء الورود على التمثال وكأنها زفة لعروسة، ثم يعدوا إلى الكنائس وتكلمت برنامج النهضة التي يحضرها الآلاف من داخل وخارج المدينة.
(المصدر الأقباط اليوم)