Uncategorized

البابا فرنسيس يشدد على أهمية المسؤولية المشتركة والمشاركة والشركة

استقبل قداسة البابا فرنسيس في القصر الرسولي في الفاتيكان المشاركين في مؤتمر وطني تنظمه “خدمة تعزيز الدعم المالي للكنيسة الكاثوليكية”، في مجلس أساقفة إيطاليا.

وجه قداسة البابا فرنسيس كلمة استهلها شاكرا الكاردينال زوبّي على التحية التي وجهها في بداية اللقاء، ورحّب من ثم بالمشاركين في المؤتمر الوطني حول موضوع “يَجعَلونَ كُلَّ شَيءٍ مُشتَرَكًا بَينَهم” (أعمال الرسل ٢، ٤٤). المساعدة في المسيرة السينودسية. وإذ أشار إلى أنهم يأتون من مناطق مختلفة في إيطاليا، أضاف الأب الأقدس أنهم يحملون غنى كنائسهم ومسؤولية خدمة تجد جذورها في الجماعة المسيحية الأولى، مذكّرا بما جاء في سفر أعمال الرسل (٤، ٣٢) “وكانَ جَماعَةُ الَّذينَ آمَنوا قَلبًا واحِدًا ونَفْساً واحِدة”.

وسلط البابا فرنسيس الضوء على كلمتين: المسؤولية المشتركة والمشاركة، وقال إنهما تساعدان في بناء كنيسة أكثر تضامنا ووحدة. وأضاف أن كوننا أعضاء في جسد المسيح يربطنا ارتباطا لا ينفصل بالرب، وفي الوقت نفسه ببعضنا البعض. وتوقف بالتالي عند كلمة “المسؤولية المشتركة”، وأشار إلى أنه في الكنيسة ينبغي أن يشعر كل واحد بأنه جزء فاعل في عائلة كبيرة واحدة. إن المسؤولية المشتركة، قال البابا فرنسيس، هي نقيض اللامبالاة. وأضاف أن المسيحيين يساندون بعضهم البعض، فالأقوى يساند الأضعف (راجع رومة ١٥، ١): وهذا يعني أن نحب ونكون جماعة ونتقاسم ما لدينا، وأيضا الخيور المادية والمال، ذلك كي لا يفتقر أحد إلى المساعدة.

وأكد الأب الأقدس في كلمته أن المسؤولية المشتركة تتطلب بالتالي المشاركة، وسلط الضوء على أهمية اتخاذ المبادرة، السير، اللقاء. ولفت إلى أن المساعدة هي طريقة ملموسة للتعبير عن المشاركة، ولجعل رباط المحبة الذي يربطنا ببعضنا البعض حاضرًا. وتوقّف من ثم عند كلمة “الشركة” مسلطا الضوء على أن المسؤولية المشتركة والمشاركة تبنيان الشركة وتدعمانها؛ ما يحفّز ويدفع إلى المشاركة والمسؤولية المشتركة. وهذا ما تختبرونه، قال البابا فرنسيس، في هاتين السنتين من المسيرة السينودسية المخصصة للإصغاء، داعيا إلى تذكّر كلمة الرب “إذا أَحَبَّ بَعضُكُم بَعضاً عَرَف النَّاسُ جَميعاً أَنَّكُم تَلاميذي” (يوحنا ١٣، ٣٥).

وتابع البابا فرنسيس قائلا إن المسؤولية المشتركة، المشاركة والشركة هي ركائزكم وتذكِّر بالكلمات الأساسية للسينودس: شركة، مشاركة ورسالة، ولفت إلى أن كلمة “رسالة” تذكّرنا بأن كل شيء في الكنيسة هو من أجل الرسالة. وفي ختام كلمته، شكر قداسة البابا فرنسيس الجميع على خدمتهم وطلب منهم أن يصلّوا من أجلهم.

(المصدر راديو الفاتيكان)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى