.. ويبرق معزيا بضحايا إعصار ضرب الولايات المتحدة الأمريكية.. و ضحايا عواصف في كندا .. ويعقب على مأساة المدرسة الابتدائية في ولاية تكساس
استقبل قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان، قبل مقابلته العامة مع المؤمنين، وفدا من Global Solidarity Fund، ورحّب الأب الأقدس بالجميع وعبّر عن سروره للقائهم، وسلّمهم كلمة أعدها للمناسبة.
قال البابا فرنسيس إن اسم Global Solidarity Fund يتمحور حول كلمة رئيسية التضامن، وهو من بين القيم الأساسية للعقيدة الاجتماعية للكنيسة، ولكن كي يتحقق ينبغي أن يرافقه القرب والرأفة إزاء الآخر، الشخص المهمش، وإزاء الفقير والمهاجر.
كما وأشار الأب الأقدس في الكلمة التي سلّمها للمناسبة إلى أن تركيبة الوفد الحاضر الذي يمثّل Global Solidarity Fund هي معبّرة، فتنتمون إلى مجالات مختلفة ولكن تعملون معا من أجل اقتصاد أكثر شمولا، ومن أجل توفير الادماج والعمل للمهاجرين بروح إصغاء ولقاء. إنها مسيرة شجاعة.
وفي ختام كلمته شكر قداسة البابا فرنسيس أعضاء الوفد على الهدايا التي قدّموها له من قبل المهاجرين الذين يشاركون في البرامج التي يقوم بها Global Solidarity Fund في كولومبيا وأثيوبيا، ثم دعا الأب الأقدس الجميع إلى المضي قدمًا في عملهم لمساعدة المهاجرين والأشخاص الأشد ضعفًا، وقال: لا تنسوا أن تصلّوا من أجلي.
هذا وفي كلمة مرتجلة وجهها للمناسبة، شدد قداسة البابا فرنسيس على أهمية القرب وقال إنه أسلوب الله، وأشار أيضا إلى أهمية التوجه إلى الضواحي، الذهاب للقاء المهمشين في المجتمع. كما وتوقف الأب الأقدس عند أربع كلمات تتعلق بالمهاجرين: استقبال، مرافقة، تعزيز وادماج، لافتًا إلى القيام بمسيرة الادماج هذه في المجتمع.
من ناحية أخرى، أبرق قداسة البابا فرنسيس إلى المطران جيفري واش أسقف أبرشية جيلورد في ولاية ميشيغان في الولايات المتحدة الأمريكية معزيا بضحايا إعصار سبب الموت وأضرارا مادية.
حملت البرقية توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وعبّر الأب الأقدس عن تضامنه مع جميع المتضررين من هذه الكارثة الطبيعية، وأكد صلاته من أجل الجرحى والنازحين والمشاركين في جهود الإغاثة.
كما أبرق قداسة البابا فرنسيس إلى رئيس مجلس أساقفة كندا الكاثوليك المطران ريمون بواسّون معزيًا بضحايا عواصف ضربت الأيام الماضية جنوب شرق البلاد وسببت الموت والدمار.
وحملت البرقية توقيع أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، وقال الأب الأقدس إنه يصلّي من أجل جميع الذين يعانون من تبعات هذه الكارثة، ويعبّر عن قربه الروحي من الجرحى.
في سياق آخر قال البابا “لقد حان الوقت كي نقول كفى للاتجار بالسلاح بدون قواعد، ولنعمل جميعا كي لا تحدث بعد مثل هذه المآسي” ، وذلك في إشارة إلى مأساة المدرسة الابتدائية في يوفالد بولاية تكساس الأمريكية حيث أطلق شاب النار ما أسفر عن مقتل ٢١ شخصا من بينهم ١٨ طفلا، معربًا عن ألمه لهذه المجزرة مؤكدا صلاته من أجل الأطفال والبالغين الضحايا وعائلاتهم.
(المصدر راديو الفاتيكان)