
أدان مجلس كنائس مصر بشدة الهجوم المتعمد والعنف الإسرائيلي المستمر والذى يسفر يوميًا عن مقتل مئات الضحايا والعديد من المصابين من أبناء الشعب الفلسطيني، وناشد المجلس المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والضمير العالمي التدخل الفوري لوقف مثل هذه الأعمال الهمجية التي تنتهك وبشكل صارخ القانون الدولي الإنساني وأبسط القيم الإنسانية.
وفي بيان للمجلس: أكد على إقامة الصلوات من أجل أمان المنطقة وأن يعين الله الشعب الفلسطيني على ما يواجهونه من أهوال، وليعطي الله طمأنينة للعالم كله لنكون جميعًا في سلام.
مجلس كنائس الشرق الأوسط: حرب إبادة يتعرّض لها الشعب الفلسطيني في غزة
في بيان شديد اللهجة صادر عن مجلس كنائس الشرق الأوسط، أكد المجلس على أن الشعب الفلسطيني يتعرضّ لحرب إبادة في غزة، وجاء في البيان: لم يعد خافيًا على القاصي والداني أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة ليس ردة فعل عسكرية على فعل عسكري وإنما إبادة جماعية وتطهير عرقي يطال محتجزي أكبر سجن في التاريخ البشري، وعن سابق تصور وتصميم، وإن ما يجري على أرض غزة من ممارسات الأرض المحروقة، وحرق من عليها، قد خرج عن كل منطق وشريعة إلهية وبشرية، إذ أنه حتى الحروب لها ضوابط تحددها المعاهدات والمواثيق الدولية.
واستكمل البيان: إن التعرض للمدنيين العزل، ومنهم المرضى وذوي الحاجات الخاصة، كما للأطفال والنساء والعجزة، وتدمير البني التحتية والمنظومة الطبية وقتل الطواقم الطبية والصحافيين، وقطع المياه والمؤن والدواء عن مجتمع يتكون من مليونين ونصف المليون من الناس، لا يمكن وصفه إلا على أنه جريمة ضد الإنسانية.
ويضم مجلس كنائس الشرق الأوسط، إلى عضويته كل كنائس المنطقة، والذي تنتشر مؤسساته التنموية على كامل ارض فلسطين وخريطة التشرد الفلسطيني، يطالب المجتمع الدولي، بما فيه المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والطفولة وحماية المدنيين، كما يطالب كل شرفاء العالم، أخذ الموقف المناسب والقيام بالخطوات المناسبة فورًا، وأولها وقف العدوان على غزة ورفع الحصار وفتح المعابر، إننا نرفع الصلوات من أجل راحة أرواح من قضوا ومن أجل شفاء الجرحى والمرضى وأن يعم السلام العالم.
وشدد البيان على أنه لا يمكن أن تمر هذه الجريمة دون محاسبة، بل يجب أن يكون الموقف الدولي ومفاعيله ملزمين للذين امتهنوا كرامة الإنسان ولم يأبهوا لا لحياته ولا لسلامته، وإذا لم تتحرك الإنسانية برمتها فورًا، وبالشكل المناسب، فإن هذه الجريمة سوف تبقى وصمة عار على جبين الإنسانية إلى أبد الدهور.
(أبونا)