أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، خلال استقباله في قصر الإليزيه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي دعمه “الجهود” التي يبذلها رأس الكنيسة المارونيّة لإخراج لبنان من “المأزق السياسي”، مطالبًا كلّ القوى في البلد الغارق في الأزمات بانتخاب رئيس للجمهورية “بدون تأخير”.
وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ ماكرون والراعي “عبّرا عن مخاوفهما العميقة بشأن الأزمة” التي يعاني منها لبنان و”شلل المؤسسات الذي فاقمه شغور سدّة الرئاسة منذ أكثر من سبعة أشهر”. وأضافت أنّ الرئيس الفرنسي والبطريرك الماروني “اتّفقا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية بدون تأخير”. ونقل البيان عن ماكرون تشديده على “ضرورة” بقاء مسيحيّي لبنان “في قلب التوازن الطائفي والمؤسّسي للدولة اللبنانية”.
ووصل البطريرك الراعي إلى باريس آتيًا من الفاتيكان حيث التقى أمين سرّ الحاضرة (رئيس الوزراء) الكاردينال بييترو بارولين. والبطريرك الراعي الذي يرأس أكبر كنيسة مسيحية في لبنان ناقش مع ماكرون خلال اجتماعهما الذي استمر ساعة “وسائل التقريب بين الآراء”، بحسب ما أفادت أوساط البطريرك.
وبحسب الرئاسة الفرنسية، فقد شدّد ماكرون على أنّ “الانسداد” الراهن في لبنان يمثّل “عقبة” أمام الإصلاحات “التي بدونها لا يمكن أن يكون هناك نهوض واستقرار دائم للبنان”. وأوضح بيان الإليزيه أنّ “رئيس الجمهورية أعرب عن دعمه للجهود التي يبذلها البطريرك الراعي، ودعا إلى تضافر الجهود من قبل كلّ القوى السياسية لإنهاء المأزق السياسي الحالي بدون تأخير”.
وتقود باريس منذ أشهر حراكًا من أجل حضّ اللبنانيين على الإسراع في انتخاب رئيس للبلاد وإجراء إصلاحات ملحّة للحصول على دعم مالي دولي يخرج بلدهم من أزمته الاقتصادية المتفاقمة منذ خريف 2019. وعقد ممثّلو خمس دول معنيّة بالشأن اللبناني بينها فرنسا والولايات المتحدة والسعودية اجتماعًا في باريس في شباط من أجل مناقشة الوضع في لبنان، من دون تحقيق أي تقدّم.
( المصدر ابونا)