Uncategorized

كنيسة دورا يوربوس أول كنيسة منزلية في العالم

يوجد العديد من الكنائس حول العالم بعضها يحمل طراز جذاب والبعض الآخر يحمل طراز مختلف ومثير للدهشة، ولكن نحن اليوم سوف نتحدث عن أقدم كنيسة معروفة في العالم هي كنيسة دورا يوروبوس التي يعود تاريخها إلى سنة 241 للميلاد، والواقعة اليوم في شرقي سوريا.

كانت دورا يوربوس مدينة مأهولة حتى منتصف القرن الثالث للميلاد عندما غزاها الفرس الساسانيين، ولم تُعمر بعدها إطلاقا.. غطت رمال الصحراء بقايا المدينة، وظلت كذلك حتى أعيد اكتشافها في أواخر القرن التاسع عشر.

 تشتهر المدينة بكنيستها التي يعتقد أنها تحولت إلى كنيسة في وقت ما بين عامي 233 و256، ويبدوا أنها كانت مبنا سكنيا قبل أن تصبح كنيسة، تتميز الكنيسة بنفس تصميم جميع المنازل الأخرى في المدينة، وقد بلغ طولها حوالي 17.4 مترا وعرضها 19 مترا، وكانت تقع بالقرب من السور المحيط بالمدينة.

تم اكتشافها بالمصادفة عام 1920، عندما كان جنود هنود تحت قيادة بريطانية يحفرون خندقا في شرق سوريا، بجوار نهر الفرات، حيث عثروا على حجرة تحت أرضية مليئة باللوحات الجدارية. بعدها تم إجراء حفريات أثرية فرنسية وأمريكية في 1920 و1930 وتم نقل الجداريات وحفظها في متحف جامعة يال في أمريكا.

خلال القرنين الثاني والثالث الميلاديين وفي زمن الاضطهادات، كان المسيحيون الأوائل يصلون ويتعبدون في منازل خاصة.. هنالك أدلة على أن بعض هذه المنازل تم التبرع بها للجماعات وتحويلها إلى كنائس، لم تظهر كنيسة-البيت المحولة عادة أي تغيير خارجي و بما أن العبادة المسيحية كانت لا تزال محظورة كان من الضروري أن تكون أماكن العبادة المسيحية سرية. فكانت العبادة تُجرى عموما في الردهة أو في الفناء المركزي للمنزل، كما حدث في بيت في دورا-أوروبوس التي تم تحويله للعبادة في وقت ما بين 233 و256.

وبعد التدقيق في المبنى يظهر إنشاء قاعة الاجتماعات المستخدمة للعبادة والصلاة من خلال هدم الجدار بين غرفتين متجاورتين.. بينما على الجانب الأيمن، تم تحويل غرفة أخرى إلى غرفة معمودية تم تزيينها لاحقا برسوم غنية بجداريات رائعة تعد أقدم نماذج للفن المسيحي المبكر، هذه اللوحات مستمدة من الأناجيل والعهد القديم.. لحسن الحظ نجا حوالي 40 بالمائة منها بسبب موقع الكنيسة إلى جانب جدار المدينة.

يتميز السقف بلون أزرق مغطى بنجوم بيضاء على الجدار الغربي نرى الراعي الصالح مع خرافه وفي الزاوية اليسرى السفلى آدم وحواء. في المنطقة المرتفعة من الجدار الشمالي، تم تصوير معجزتين للمسيح على الجدران وهما المشي على الماء وشفاء المخلع.

(المصدر الأقباط اليوم)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى