
كاهن سوري: غارات إسرائيل الأخيرة على شمال البلاد خلّفت 35 قتيلًا
تحدث كاهن سوري عن التصعيد الإسرائيلي الأخير في بلاده، قائلاً، إن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق في شمال سوريا قبل أيام قليلة، مما أسفر عن سقوط خمسة وثلاثين قتيلا. وفي أعقاب الهجوم الإسرائيلي ضد المجمع التابع للسفارة الإيرانية في دمشق، الذي أدى إلى مقتل الجنرال الإيراني محمد رضا زاهدي.
وقال القاصد الرسولي للاتين في حلب، الأب حنا جلوف: إن “الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق في شمال سورية لأيام قليلة ماضية، ما أسفر عن سقوط خمسة وثلاثين قتيلا، وتلت الغاراتِ هجماتٌ شنها الثوار، فبدا أن ثمة تنسيق بين هؤلاء والدولة العبرية”.
وأضاف المسؤول الفاتيكاني أن “التصعيد الإسرائيلي يحمل على القلق الشديد، ومما لا شك فيه أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة اجتذبت أنظار العالم نحو سوريا التي ما تزال تعيش حرباً منذ أكثر من 13 سنة، باتت منسية، مع أن البلاد لم تغب عن ذهن البابا فرنسيس، إذ تطرق إلى الوضع في سورية في رسالته التقليدية إلى مدينة روما والعالم يوم عيد الفصح”.
وتابع الأب جلوف: “إن العالم يبدو أنه نسي سوريا، لكن البلاد ما تزال تعيش حرباً، وقد جاء زلزال السادس من فبراير 2023، الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية ليزيد من حجم الدمار”. وأعرب عن “الشكر للحبر الأعظم لأنه يسلط الضوء على سورية، على أمل أن تنعم البلاد مجدداً بالسلام والازدهار”.
وتحدث القاصد الرسولي عن “الخوف الشديد الذي يشعر به السكان، كونها المرة الأولى التي تهاجهم فيها إسرائيل سفارة أجنبية، علما بأن أراضي السفارات محمية بموجب المعاهدات الدولية، ما يعني أن إسرائيل تخطت كل الخطوط الحمراء، وثمة خشية من أن يسبب ذلك تصعيداً يحمل انعكاسات خطيرة”.
واختتم بالقول: “حتى الإرهابيين لم يستهدفوا البعثات الدبلوماسية”، لافتا إلى أن “تلك الهجمات جاءت على ما يبدو لإبعاد الأنظار عن الأعمال الوحشية المرتكبة في قطاع غزّة”. وأضاف: “دعونا نصلي مع البابا فرنسيس كي تصمت الأسلحة وكي لا يحصل تصعيد يشمل لبنان ويتدهور إلى حرب إقليمية أو عالمية”.
(وكالة آكي الإيطالية)