في يوم الصلاة على نيّة المصالحة بين الكوريّتين.. أساقفة كوريا: الوحدة تتحقق انطلاقًا من اهتدائنا
احتفلت الكنيسة الكاثوليكية في كوريا، 25 يونيو، بيوم وطني للصلاة على نية المصالحة والوحدة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية، بعد أن خاض البلدان حربًا دامية من العام 1950 حتى العام 1953 ولا تزال العلاقات متوتّرة بينهما حتى الآن.
تم تأسيس هذا اليوم من خلال مجلس أساقفة كوريا لإحياء ذكرى 25 يونيو، يوم بداية الحرب بين البلدين ومنذ ذلك الحين يبقى السلام الشغل الشاغل للمجلس الأسقفي حيث تمّ الاحتفال حتى الآن بِـ1413 قداس مصالحة على هذه النيّة، وفي عشيّة الذكرى الـ74 احتفل رئيس أساقفة سيول المونسنيور بيتر سون تايك تشونج بالقداس في كاتدرائية ميونج دونج، داعيًا الكاثوليك إلى تجديد التزامهم من أجل السلام والمصالحة وشدّد على أهميّة عدم نقل إرث الكراهية إلى الأجيال القادمة.
وقال في عظته: حتى لو أنّ الوضع بين الكوريّتين يبدو قاتمًا إلاّ أنه لا يمكننا نحن المسيحيين أن نبقى في حالة يأس، في هذا الوقت الذي تتزايد فيه العداءات، يمكن لصلاتنا أن تنير هذه الفترة، ثم ختم رئيس الأساقفة بأنه من الضروري أن نختار سبيل الغفران والمصالحة أكثر من الحقد والكراهية.
ومنذ عام 1965 يحتفل مجلس الأساقفة الكاثوليك بيوم الصلاة من أجل الكنيسة بصمت، وفي 1992 تحوّل الاسم إلى “يوم صلاة من أجل المصالحة والوحدة بين الشعب الكوريّ”، وقال المونسنيور سيمون كيم جونج كانج رئيس لجنة المصالحة الوطنية للمجلس الأسقفي الكوري إلى وكالة فيدس: ما عسانا نفعل الآن إن كانت العلاقات بين الكوريتين هي على وشك الانهيار؟ ما يمكننا أن نقوم به هو اهتداؤنا الخاص، يمكننا أن نبدأ مسيرتنا الجديدة بقلب متواضع وروح من الاهتداء الحقيقي، في الواقع: إنّ الوحدة الحقيقية يمكن أن تتحقق إن بذلنا جهدًا بتغيير أنفسنا، بقلب مرحّب ومتفهمّ تجاه الآخرين.
(زينيت)