رسالة البابا فرنسيس إلى العائلات التي ستستقبل الشباب خلال اليوم العالمي للشباب
في ضوء اليوم العالمي للشباب الذي سيعقد في لشبونة من الأول وحتى السادس من أغسطس ٢٠٢٣ وجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة فيديو إلى العائلات التي ستستقبل الشباب خلال اليوم العالمي للشباب قال فيها أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أيتها العائلات العزيزة، أنتم ستستقبلون الشباب خلال اليوم العالمي للشباب. بمعنى آخر، ستكبر عائلتكم. سوف تستقبلون ضيوفًا شباب، مثل أبنائكم وأقاربكم الشباب. سوف تستقبلونهم في بيوتكم وهذا الأمر سيحدث هذا ثورة في حياتكم. ببساطة: سيكون الأمر غير مريح.
تابع البابا فرنسيس يقول لكنكم ستقومون بذلك بسخاء، ليس فقط لكي تخدموا، وهذا أمر عظيم، وإنما أيضًا لكي تنفتحوا على شباب الآخرين، وعلى ثقافات أخرى وطرق أخرى لرؤية الحياة. سيحمل هؤلاء الشباب إلى بيوتكم، صعوبات بالتأكيد، من حيث الإزعاج والعمل، ولكنهم سيتركون بذرة ثقافة أخرى، وبذرة وجهة نظر أخرى، سيغيرون في كل واحد منكم العديد من القناعات التي كانت لديكم إذ سيجعلونكم ترون أنه يمكن للأشياء في أماكن أخرى أن تكون مختلفة، سيجعلونكم تختبرون العالمية. ستستقبلون شبابًا من جميع أنحاء العالم، وقد يبدو الأمر وكأنه لا شيء، لأن كل عائلة ستستقبل شابًا أو شابين، ومع ذلك فإن العالم الثقافي سوف يدخل بيتكم، وسيوجّه إليهم من خلال خبرتكم. يقول الشباب على الدوام إن أغنى الخبرات هي تلك التي عاشوها مع العائلات التي استقبلتهم، وسيبقى فيكم اليقين بأنه يمكن للمرء أن يكون مسيحياً بطريقة مختلفة، مع ثقافة أخرى، ووجهة نظر أخرى. هذا هو اختبار العالميّة، والانفتاح على الأفق.
وختم البابا فرنسيس رسالته بالقول شكرًا على ما تقومون به! شكرًا لكم! سيكون الأمر بالتأكيد غير مريح بالنسبة لكم، وسيتضمن جهدًا أيضًا، ولكنه سيكون “بذرة” للعالميّة ونظرة إلى الأفق الذي يتجاوز محدوديّاتنا وحدودنا الصغيرة، سواء كانت جغرافية أو ثقافية أو روحية. شكراً على سخائكم في استقبال الشباب. ليبارككم الله ولتحفظكم العذراء مريم. صلّوا من أجلي. شكرًا!
(المصدر راديو الفاتيكان)