أكد البطريرك الكلداني مار لويس ساكو أن “لنا الحق بالعيشِ معاً بمساواة وكرامة وأمان”، في العراق، وفي مقال نشرته هيئة إعلام البطريركية على موقعها الرسمي (مار أديّ)، كتب البطريرك ساكو: “إنتظر العراقيون تغييراً جذرياً لبلدهم بعد سقوط النظام 2003″، لكن “على الرغم من مرور عشرين سنة على ذلك، لا يزالون يتحملون ظلماً كبيراً بسبب عدم اندماج مكوناتهم، والانقسامات والصراعات على السلطة والمال (الفساد)، مما سهَّل ظهور التطرف والإرهاب، وتراجع الخدمات والتعليم (12 مليوناً من الاُميين) ناهيك عن العدد الكبير من العاطلين عن العمل وتفشي الهجرة”.
وذكر البطريرك أنه “حان الوقت للعراقيين أن يدركوا حقيقة واقعهم الحالي. هذه فرصة للحوار ومواجهة بعضهم البعض برغبة صادقة، وفكرٍ منفتح وحرّ ومسؤول لاكتشاف الصالح العام، وبناء نظام ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان ويطبّق القوانين الدولية”، مبيناً أن “غياب الديمقراطية والعدالة والمساواة يعني التجاوز على حقوق الافراد وخصوصياتهم”
واستعرض رأس الكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، العناوين التي إن طُبِّقَت، فمن شأنها أن تكون ضماناً للسلام والاستقرار وتعزيزاً للعيش المشترك، كـ”بعض الصدق لا الكذب والمراوغة”، فـ” من المؤسف أن يصبح الكذب ملح الرجال، حتى عند بعض رجال الدين مسيحيين ومسلمين”.
وتابع: “كذلك الانتماء للوطن، فلا للمنسوبية والمحسوبية والانحياز”، فضلا عن “المحبة والصداقة الجميلة، والنأي بالنفس عن الكراهية والعداء والإقصاء”.
وخلص البطريرك ساكو الى القول، إن “السياسة خدمة وتدبير حكيم واحترام المال العام”، والتي ينبغي أن تُزاول بعيداً عن “المصالح الشخصية والحزبية والفساد”، وهي أمور “تقسّم المجتمع العراقي وتضعفه”.
( المصدر آكي)