أصدرت بطريركية القدس للروم الأرثوذكس ترتيباتها بشأن عيد القيامة لعام 2022، وقالت البطريركية في بيان لها: “تهنئ بطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليمية أبنائها وعموم أبناء الأراضي المقدسة على ضفتي نهر الأردن، بمناسبة أعياد القيامة المجيدة وسبت النور العظيم، وتؤكد التزامها القوي والمُتجدد بحقنا الطبيعي بإحياء أعيادنا مع أبناء كنائسنا وأهلنا، والمشاركة معًا بالصلاوات في كنائسنا بالبلدة القديمة في القدس، ومن ضمن ذلك حقنا، وحق جميع أبناء كنائسنا الأصيل بالوصول إلى كنيسة القيامة وتخومها أثناء احتفالات سبت النور العظيم وأعياد القيامة المجيدة، فهذا الحق الإلهي مارسناه مع أبناء الكنائس بحرية على مر العصور واختلاف الحكم والحكام والظروف في المدينة المقدسة”.
أضافت: “منذ سنوات طوال، أصبحت المشاركة بالصلوات وحتى الوصول الى الكنائس بالبلدة القديمة، خاصة في موسم أعياد القيامة، أمر صعب للغاية على أبناء الكنائس وأهلنا بشكل عام؛ بسبب تقييدات الشرطة وممارساتها العنيفة ضد المؤمنين الذين يصرون على ممارسة حقهم الإلهي الطبيعي بالمشاركة. كنا قد اتخذنا إجراءات بالتعاون مع جهات وقيادات مسيحية على الصعيد الدولي والداخلي والقضائي، وحتى بالتسنيق مع الشرطة نفسها، بهدف الحيلولة دون استمرار الشرطة بممارساتها غير المقبولة، ولكن وللاسف كانت الوعود كبيرة والانجازات على أرض الواقع لا ترقى الى الحد الأدنى من الرضى”.
تابعت: “وبدل من التراجع عن ممارساتها السابقة، وبخصوص أعياد القيامة المجيدة وسبت النور العظيم لهذة السنة 2022، فقد أعلمت الشرطة البطريركية عن إجراءات أحادية الجانب إضافية جديدة تزيد من قيود إحياء سبت النور العظيم، ومفادها أن الشرطة لن تسمح إلا لألف شخص من دخول كنيسة القيامة في ذلك اليوم العظيم، رغم أنه جرت العادة دخول أضعاف هذا العدد، وكذلك أنها ستسمح لخمسمائة شخص فقط دخول البلدة القديمة والوصول إلى ساحات البطريركية وأسطح كنيسة القيامة المقدسة”.
وقالت بطريركيّة القدس للروم الأرثوذكس أنها ترى “ليس هنالك ما يبرر هذه القيود المجحفة الإضافية، وتؤكد رفضها الصريح والواضح والكامل لكافة القيود وأنها ضاقت ذرعًا من قيود الشرطة لحرية ممارسة العبادة، وأساليب تعاملها غير المقبول بما يتعلق بحقوق المسيحيين الطبيعية في ممارسة الشعائر والوصول إلى المقدسات في البلدة القديمة في القدس. وقررت بأنها لن تتنازل وأنها متمسكة بقوة الله بحقها بتوفير الخدمات الروحية في جميع الكنائس والساحات، وأن الشعائر الدينية والصلاوات ستقام كالمعتاد من قبل البطريركية وكهنتها”.
وأملت البطريركيّة في ختام بيانها بأن يستطيع المؤمنون المشاركة بها، وأن موقفها مبني على أساس الحق الإلهي والعرف والتاريخ، مطالبة الشرطة الإسرائيليّة “الالتزام به والتوقف عن فرض القيود والعنف الذي، وللأسف، أصبح جزءًا مفروضًا علينا قسرًا خلال هذه الشعائر المقدسة، كما ونحث أبناء كنيستنا الأرثوذكسية على التمسك بالإرث التاريخي والمشاركة بالشعائر والاحتفالات بعيد القيامة المجيد وسبت النور العظيم لهذا العام في كنيسة القيامة ومحيطها”.
( المصدر ابونا)